الناشط المصري علاء عبد الفتاح يمتنع عن شرب الماء في سجنه مع انطلاق مؤتمر المناخ

علاء عبد الفتاح يعد من أيقونات ثورة يناير 2011 في مصر التي أسقطت الرئيس حسني مبارك (الفرنسية)

صعّد السجين السياسي المصري علاء عبد الفتاح اليوم الأحد إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 7 أشهر إذ امتنع عن شرب المياه، تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ كوب27 في مصر، بحسب ما أفادت شقيقته سناء عبد الفتاح.

وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار القاهرة -خلال مؤتمر صحفي الأحد- من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر كوب27".

وتستضيف مصر من اليوم الأحد حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عشرات آلاف المشاركين في كوب27 في شرم الشيخ. ومن بينهم، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي "يتعين عليه أن يفهم (مدى) إلحاح الأمر لأنه بعد مؤتمر المناخ سيكون قد فات الأوان"، بحسب ما قالت شقيقة علاء عبد الفتاح.

ويُعد علاء عبد الفتاح من أيقونات ثورة يناير عام 2011 في مصر التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

وفي رسالة وجهها إلى سناء عبد الفتاح، سبق أن أكد سوناك أن علاء عبد الفتاح "يظل أولوية للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني".

وسجن علاء عبد الفتاح (40 سنة)، الذي صدر حكم بحبسه 5 سنوات في نهاية 2021، في عهد كل الرؤساء خلال السنوات العشر الأخيرة.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت سناء عبد الفتاح إن شقيقها "أصبح نحيفا للغاية وآخر مرة رأته والدتي كان يشبه الهيكل العظمي".

ويعتزم الناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان وعن المناخ لفت الأنظار إلى مصير أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر.

وعبّرت الناشطة المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ على تويتر عن تضامنها مع علاء عبد الفتاح فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات المصرية تراقب عن كثب المشاركين في كوب27.

وأفادت بأن "السلطات فرضت وضع كاميرات وميكروفونات في كل سيارات الأجرة"، كما وفرت السلطات تطبيقا على الهواتف لمتابعة أنشطة كوب27 ولكن هذا التطبيق "يطلب أن يسمح له صاحب الهاتف بالوصول إلى الكاميرا والميكروفون وموقع الهاتف وهي معلومات يمكن نقلها لطرف ثالث"، بحسب المنظمة.

وقبل أسبوع من افتتاح المؤتمر، احتج الناشطون على اعتقال الناشط الهندي المدافع عن البيئة أجيت راجاغوبال في 31 أكتوبر/تشرين الأول. وفيما كان يستعد للقيام برحلة رمزية مشيا على الأقدام من القاهرة إلى شرم الشيخ، أوقفت السلطات المصرية راجاغوبال لمدة وجيزة إلى جانب المحامي الذي جاء للدفاع عنه قبل أن يتم إطلاق سراحهما.

المصدر : الفرنسية