شهيد وعشرات الجرحى الفلسطينيون وهجمات مستوطنين.. وبلينكن يدعو لوقف التصعيد بالضفة "بشكل عاجل"

Palestinian protest demanding Israel to reopen closed roads leading to Nablus
جنود الاحتلال في إحدى نقاط التفتيش قرب نابلس بالضفة الغربية (رويترز)

استشهد فلسطيني وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقت عبر فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قلقه العميق بشأن الوضع في الضفة الغربية وفقدان الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية، مؤكدا ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف التصعيد "بشكل عاجل".

وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن ناقش، في لقاء جرى أمس الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجهود المشتركة لتحسين ظروف عيش الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته، معيدا تأكيد التزام واشنطن بحل الدولتين.

وكان بلينكن قد أجرى في وقت سابق اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد عبّر فيه عن خشيته من التصعيد الحاصل في الضفة المحتلة، داعيا إلى العمل على تهدئة سريعة للأوضاع.

وشكر لبيد على "الشراكة" التي جمعت حكومته مع إدارة الرئيس جو بايدن في الفترة الأخيرة، مشيدا بالانتخابات الإسرائيلية التي وصفها بالحرة، لكنه لم يجر، لا هو ولا الرئيس بايدن، أي اتصال بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لتهنئته بالفوز بالانتخابات.

تصعيد إسرائيلي

تتزامن هذه الاتصالات مع تواصل التصعيد الإسرائيلي في أنحاء الضفة الغربية، حيث قتلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا وأصابت آخر ثم اعتقلته قرب بلدة سنجل (شمالي رام الله).

كما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان لها- إن 60 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجراح اليوم السبت خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في بلدة أبو ديس (شرقي مدينة القدس).

وقالت الجمعية إن من بين الجرحى مصابا واحدا بالرصاص الحي، لم تُعرف بعد خطورة حالته الصحية، مشيرة إلى حدوث 50 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المدمع، و9 حالات حروق باليد والرأس نتيجة قنابل الغاز والصوت.

من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين على الأقل في مناطق متفرقة فجر اليوم السبت.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية دير نظام (شمال غربي مدينة رام الله) واعتقلت 4 مواطنين بينهم أمين سر حركة فتح في القرية، بعد الاعتداء عليه بالضرب وعلى أفراد من عائلته.

كما قامت بتكسير وتخريب محتويات في المنزل قبل الانسحاب من القرية.

وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين، واقتادت كل المعتقلين إلى مراكز التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال.

كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات قرب حاجز بيت إيل العسكري عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أصابت الشاب في قدمه خلال المواجهات التي جاءت عقب مظاهرة خرجت من جامعة بير زيت للتنديد بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وكان طلبة جامعة بير زيت نظموا جنازة رمزية للشهيد الطالب في الجامعة عامر حلبية منفذ عملية الطعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة قبل يومين، التي أسفرت عن إصابة أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية بجروح متوسطة وجندي آخر بالخطأ من رصاص زميله لحظة العملية.

هجمات مستوطنين

كذلك هاجم مستوطنون منازل فلسطينيين في أطراف قرية مَادَمَا (جنوبي نابلس في الضفة الغربية).

وقال الأهالي إن مواجهات اندلعت بين المستوطنين وجنود الاحتلال من جهة، وشبان القرية الذين حاولوا التصدي لهم. وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية والغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة فلسطينيين بالاختناق واحتراق أشجار زيتون في القرية.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دانت في وقت سابق قصفا إسرائيليا استهدف فجر الجمعة موقعا للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بينما قرر الاحتلال تزويد جيشه بآلاف السترات الواقية وعشرات سيارات "الجيب" (المركبات) الحديثة لمواجهة تصاعد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات حربية لجيش الاحتلال شنّت غارات على موقع للمقاومة الفلسطينية في مخيم المغازي وسط القطاع المحاصر.

وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الموقع بأكثر من 10 صواريخ أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة من دون إصابات، كما أدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة وسط القطاع.

المصدر : الجزيرة