أسرع منا بكثير.. أدميرال أميركي يحذر من تطور برنامج الصين النووي
حذر الأدميرال تشارلز ريتشارد قائد القيادة الإستراتيجية الأميركية "ستراتكوم" (STRATCOM) -التي تشرف على برنامج الأسلحة النووية لأميركا- من أن الصين تطور أسلحتها النووية أسرع بكثير من الولايات المتحدة، ووصف ذلك بأنه سيمثل مشكلة على المدى القريب.
وقال ريتشارد خلال محاضرة في الندوة السنوية لرابطة الغواصات البحرية يوم الأربعاء، ونُشرت تعليقاته في موقع وزارة الدفاع أمس الجمعة، إنه بينما يقوم بتقييم مستوى ردع بلاده ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء لأن بكين أسرع مما هي عليه واشنطن.
ودأبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وصف الصين بأنها المنافس العالمي الرئيسي للولايات المتحدة، وحذرت من تطوير بكين لبرنامجها العسكري والأسلحة النووية في وثائق تشرح الإستراتيجية الدفاعية والعسكرية للولايات المتحدة صدرت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وعن الإستراتيجية، قال مسؤول دفاعي رفيع المستوى إن الصين تمثل تحديا للولايات المتحدة، لأنها المنافس الوحيد الذي لديه النية والقدرة المتزايدة على تحدي الولايات المتحدة بشكل منهجي في جميع المجالات؛ العسكرية والاقتصادية والتقنية والدبلوماسية.
وكشفت وثيقة ضمن وثائق الإستراتيجية الدفاعية والعسكرية الأميركية تخص برنامج الأسلحة النووية للصين أن بكين تعتزم على الأرجح امتلاك ألف رأس حربي على الأقل بحلول نهاية العقد الجاري.
وحذر ريتشارد، في تصريحات خلال عام 2021، من التطور النووي الصيني، واصفا برنامجها بأنه "اختراق إستراتيجي"، قائلا إن النمو والتحديث الهائل لقوات الصين النووية والتقليدية "يمكن أن يكون فقط ما أصفه بأنه مذهل، وبصراحة قد لا تكون هذه الكلمة (مذهل) كافية".
وتوترت العلاقة بين بكين وواشنطن منذ أغسطس/آب الماضي، عندما زادت الصين من أنشطتها العسكرية قرب تايوان عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى، وقد انتقدت بكين زيارة بيلوسي بشدة.
وعقب زيارة بيلوسي، أجرى الجيش الصيني مناورات واسعة حول الجزيرة دامت بضعة أيام.
ولا تقيم واشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة "الصين الواحدة"، حيث تعترف دبلوماسيا ببكين وليس بتايبيه (عاصمة تايوان)، لكنها مُلزمة بموجب قانون الولايات المتحدة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.