واشنطن أدانت الهجوم.. حركة إنصاف: المهاجم سعى لقتل عمران خان وقيادة الحزب بالكامل لولا تدخل الجمهور

أعلن حزب حركة إنصاف الباكستاني إصابة 3 أشخاص خلال محاولة اغتيال زعيمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، وقال إن قادة الحزب واجهوا الموت لولا تدخل الجماهير وإيقافهم أحد المهاجميْن بعد مقتل الآخر.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الحزب فؤاد تشودري قوله "لقد كانت محاولة اغتيال واضحة، فقد أصيب خان ونزف كثيرا، ولكن حالته مستقرة الآن".

وأضاف تشودري أنه "لو لم يوقف الناس مطلق النيران في مكان الحادث لقضى على قيادات حزب حركة إنصاف بالكامل".

وقال أسد عمر -وهو مساعد آخر لخان- إن الأطباء أبلغوه بأن زعيمهم لم يعد في وضع خطير، وأضاف في بيان عبر مقطع مصور أن خان يعتقد أن رئيس الوزراء شهباز شريف والمسؤول في المخابرات الميجر جنرال فيصل نصير يقفان وراء الهجوم. ولم يقدم عمر دليلا يدعم الاتهام.

Protest against the assassination attempt on Pakistan's former prime minister Imran Khan in Lahore
محتجون من أنصار عمران خان في مدينة لاهور (الأناضول)

ردود الأفعال

وفي ردود الفعل، أدان البيت الأبيض "بشدة" الهجوم على عمران خان، ودعا جميع الأطراف للامتناع عن العنف في السياسة.

كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف محاولة اغتيال خان، وطالب وزير الداخلية بتقديم تقرير فوري عن الحادث.

وصف الرئيس الباكستاني عارف علي في تغريدة على تويتر إطلاق النار بأنه "محاولة اغتيال شنيعة"، وكتب "أشكر الله أنه بخير، لكنه أصيب ببضع رصاصات في رجله، وهي إصابة غير حرجة".

وكان الجيش قد أصدر بيانا في وقت سابق وصف فيه إطلاق النار بأنه "يستوجب الإدانة بشدة".

كما شهدت المدن الباكستانية، الخميس، مظاهرات احتجاجا على محاولة الاغتيال، وذكرت وسائل إعلام باكستانية، أن أنصار خان في العاصمة إسلام آباد وعدة مدن أخرى، على رأسها كراتشي ولاهور وفيصل آباد وبيشاور، نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على محاولة الاغتيال.

وحرق المتظاهرون إطارات مطاطية في عدة مدن وأغلقوا الطرقات، مما أدى إلى شل حركة المرور في مدن كثيرة، وطالبوا بالقبض على الفاعلين وتسليمهم للعدالة، وأكدوا أن عمران خان خط أحمر بالنسبة لهم، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.

حالته مستقرة

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رؤوف حسن أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء السابق قوله إن خان أصيب حين أطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا، موضحا أن حالته "مستقرة"، وأن إصابته غير حرجة.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في حزب "حركة إنصاف" الذي يتزعمه خان أن مجهولا أطلق النار على شاحنة يستخدمها خان وقادة حزبه للتنقل بين لاهور والعاصمة إسلام آباد، ضمن المسيرة الاحتجاجية للحزب المستمرة منذ 7 أيام للمطالبة بتنظيم انتخابات عامة مبكرة.

وقال المصدر إن 3 من مرافقي خان أصيبوا بجراح طفيفة، مضيفا أن أحد مطلقي النار اعتقل، بينما قتل آخر، دون توضيح ملابسات مقتله.

كما أفادت تقارير إعلامية محلية بأن عضو مجلس الشيوخ فيصل جاويد وبعض المشاركين الآخرين في المسيرة أصيبوا في إطلاق النار.

تصريحات للمشتبه به

في غضون ذلك، وثق نشطاء ووسائل إعلام باكستانية مشاهد للحظة محاولة أحد المدنيين الإمساك بمنفذ عملية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، خلال التجمع السياسي في ولاية البنجاب شرقي البلاد، اليوم الخميس.

وأظهرت المقاطع المصورة شخصا يحمل مسدسا يقتحم الحشد ويطلق النار على الموجودين مستهدفا خان، قبل إلقاء القبض عليه من قبل المشاركين في التجمع.

وأظهر فيديو متداول حديثا للمشتبه به في تنفيذ محاولة الاغتيال الفاشلة وهو يتحدث عن محاولة قتله لعمران خان، وقال إنه أقدم على ذلك "بسبب أنه يقوم بتضليل الشعب ببياناته وحديثه في السياسة"، وشدد على أنه قام بهذا الأمر دون أي توجيه من أحد.

وكان مستشار مقرّب من عمران خان قد أفاد بأن الشرطة اعتقلت مشتبها به ثانيا في محاولة الاغتيال، مؤكدا في الوقت نفسه نبأ مقتل المشتبه به الأول.

وتعرّض رئيس الحكومة الباكستانية المُقال من منصبه عمران خان -اليوم الخميس- لمحاولة اغتيال فاشلة في مدينة وزير آباد بإقليم البنجاب شرقي باكستان، علما بأنه كان يتقدم مسيرة انطلقت منذ الجمعة الماضي من مدينة لاهور نحو العاصمة إسلام آباد في إطار حملة للمطالبة بانتخابات جديدة بعدما أقصي من منصبه في أبريل/ نيسان الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات