الولايات المتحدة تنشر طائرات مسيّرة في قاعدة يونانية

نشرت الولايات المتحدة طائرات مسيّرة من طراز "إم كيو 9 ريبر" (MQ-9 Reaper) في قاعدة جوية بمدينة لاريسا الواقعة شمال وسط اليونان، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول التركية.

وأشارت الوكالة إلى أنه وفقا لمعلومات حصلت عليها من وزارة الدفاع الأميركية وبحسب ما نشرته وسائل إعلام يونانية، فإن الطائرات المسيّرة المذكورة، أعيد نشرها في القاعدة بعد سحبها خلال وقت سابق.

وأرسلت القوات الجوية الأميركية تلك الطائرات مع معداتها وأفرادها إلى القاعدة المذكورة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفق المصدر ذاته.

وسيتم نشر تلك الطائرات لمدة عام واحد ضمن إطار اتفاق بين القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا "يوكوم" والجيش اليوناني، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين.

ونقلت الأناضول عن الجيش اليوناني أن نشر الطائرات يأتي ضمن جهود تحسين التعاون مع القوات الحليفة ولضمان المساهمة في دعم القدرة التشغيلية البينية والردع لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

توتر متصاعد

وتأتي الخطوة الأميركية في وقت يستمر التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن تسليح جزر يونانية في بحر إيجة، قريبة من السواحل التركية.

ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تأكيدها سيادة اليونان على جزيرتين في بحر إيجة، وذلك بعدما احتجت أنقرة رسميا على انتشار عسكري يوناني في الجزيرتين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافة وقتها إن "سيادة اليونان على هاتين الجزيرتين ليست موضع شك".

وأضاف "ندعو كافة الأطراف إلى تجنب الخطابات الرنانة وتجنب القيام بخطوات قد تزيد حدة التوترات"، مشيرا إلى أنه "ينبغي احترام سيادة ووحدة أراضي كافة الدول".

بدوره، رد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الولايات المتحدة تخلت عن سياسة الحياد والتوازن في قضيتي قبرص وبحر إيجة لصالح اليونان.

كما حذر الرئيس رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة من أن دعمها أثينا في تسليح الجزر سيفتح الباب أمام سباق تسلح بالمنطقة.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول، اتهم أردوغان اليونان بـ"احتلال" جزر في بحر إيجة كانت قد أخذتها اليونان بعد سقوط الدولة العثمانية لكن لا يمكن للجنود اليونانيين التمركز فيها. وحذر من أن الجيش التركي قد "يصل بين ليلة وضحاها" و"يفعل ما هو ضروري" لفرض احترام هذا الوضع.

وأوضح أنه ليس هناك مجال لمقارنة وضع تركيا في الناتو مع وضع اليونان، لأن الجيش التركي ضمن الأوائل الخمسة في الحلف، سواء من حيث النفقات التي تدفعها أو القوات البرية والقوة التي تمنحها.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده "مستعدة لمواجهة" أي تهديد لسيادتها.