بعد يوم من لقائه وفدا أميركيا وتصاعد الخلاف بخصوص كردستان العراق.. السوداني يتلقى دعوة لزيارة إيران
تلقى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، السبت، دعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة طهران، وذلك بعد يوم من لقائه وفدا أميركيا لمناقشة الهجمات العسكرية الإيرانية والتركية على أراضي العراق ووسط تصاعد الخلاف بخصوص كردستان العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "السوداني استقبل سفير إيران لدى العراق محمد كاظم آل صادق".
وأضاف البيان، أن "السفير الإيراني نقل دعوة رئيسي إلى السوداني لزيارة طهران".
كما بحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات بين البلدين وعدد من الملفات المشتركة الاقتصادية والاستثمارية، حسب البيان ذاته.
وأكد السوداني والسفير الإيراني على "مواصلة الاجتماعات بين العراق وإيران في الملف الأمني بما يحفظ سيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما ويرسخ أمن المنطقة واستقرارها".
وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من لقاء السوداني وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور مارك تاكانو، لمناقشة الهجمات العسكرية المستمرة التي تنفذها إيران وتركيا على أراضي العراق.
وقد عبَّر الوفد عن رفضه وإدانته للهجمات التي تشنها إيران، وفق ما ذكر مصدر للجزيرة أمس، مؤكدا مساندة الإدارة الأميركية للعراق في وقوفه ضد الهجمات، كما أوضح أن السوداني تعهد بأن تعمل حكومته على حماية وإعطاء أولوية لملف حقوق الإنسان في البلاد.
كما تأتي دعوة الرئيس الإيراني للسوداني بعد يوم من إعلان قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني إرسال وحدات مدرعة وقوات خاصة إلى مناطق كردية، بهدف "منع تسلل إرهابيين" من العراق.
وقال الجنرال محمد باكبور إن "بعض الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للقوات البرية تتجه حاليا إلى المحافظات الحدودية في غرب وشمال غرب البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "تسنيم".
وكان العراق أعلن الأربعاء الماضي عن "إستراتيجية" لتأمين الحدود مع إيران وتركيا، وقالت الحكومة في بيان إنها قررت "وضع خطة لإعادة نشرة قوات الحدود العراقية، لمسك الخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا".
وكان الحرس الثوري الإيراني نفذ الثلاثاء ضربات صاروخية وهجمات بمسيرات مفخخة على مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية المتمركزة في كردستان العراق، الإقليم المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
كما شنت تركيا الأحد الماضي عملية عسكرية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا.