3 سنوات في خيمة مهترئة.. سوري يحكي رحلته المؤلمة مع النزوح ومعاناة الشتاء

"نحن شعب اهترى مع الخيام…ما بدنا مساعدات بدنا بس نرجع لبيوتنا" القهر والمأساة ترافق أبو أحمد ومئات آلاف السوريين في مخيمات شمال غربي #سوريا. المصدر: الدفاع المدني السوري
النازح السوري أبو أحمد (مواقع التواصل)

تمنّى النازح السوري أبو أحمد العودة إلى منزله وبلدته، مع استمرار معاناته داخل خيمة في مخيمات الشمال السوري تفتقد لأدنى مقومات العيش، وفق فيديو وثّقه الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

وأرفق الدفاع المدني الفيديو بتعليق، جاء فيه: "نحن شعب اهترا مع الخيام.. ما بدنا (لا نريد) مساعدات، بدنا بس (نريد فقط) نرجع لبيوتنا.. القهر والمأساة ترافق أبا أحمد ومئات آلاف السوريين في مخيمات شمال غربي سوريا".

ويجلس أبو أحمد بجانب خيمته، ويشكو استمرار مشوار نزوحه للعام الثالث على التوالي داخل خيمته المهترئة، والتي يحاول إصلاحها قدر الممكن ولكن الخرق أكبر من قدرة الراتق.

ويشرح أبو أحمد في الفيديو والهم يبدو على ملامح وجهه: كلّ عام نقول إنها آخر سنة لنا في الخيام، خيام من القماش لا تتحمل ظروف الحياة وتقلبات الطقس وسوء الظروف، ومع مطلع كل عام يتجدد الأمل بأن الأمور سوف تحل، لكن تتجدد المأساة وتتكرر من جديد.

إعلان

وعن طبيعة أسرته، يقول لدي 6 أولاد، 5 بنات وشاب واحد، وأنا مريض، أجريت سابقا عمليتين جراحيتين إحداهما في الشريان والأخرى عملية ديسك، وولدي يقطع الحجر ليحصل لنا قوتنا اليومي، ثم نجمع النايلون وقطع القماش لنتدفأ عليها، ونرقع الخيام مع دخول فصل الشتاء.

ويتابع "يوم أمس هطل المطر، ولو تساقطت الثلوج لدخلت علينا. الخيمة مهترئة ولا تتحمل، نرقعها من مكان فتتمزق من مكان آخر".

ومع اشتداد معاناته، يؤكد النازح السوري أنهم لا يريدون خياما ولا معونة، وإنما يريدون العودة إلى وطنهم، فثلاث سنوات على هذه الحال المأساوية لم تبق منهم غير أمل في العودة إلى الديار، ورجاء لا ينقطع في لفتة رحيمة إليهم من دول العالم لإنهاء معاناتهم المستمرة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان