الخارجية الأميركية للجزيرة: تراجع طالبان عن تعهدات سابقة يُعقّد تطبيع العلاقات

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تراجع حركة طالبان عن تعهدات سابقة يجعل عملية تطبيع العلاقات معها أكثر تعقيدا، ردا على تصريحات لمتحدث باسم الحركة.
وقالت الخارجية الأميركية للجزيرة إنها تضغط هي والحلفاء والشركاء على طالبان للوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي قبل المضي قدما نحو أي نوع من التطبيع.
وعبّرت الخارجية الأميركية عن تطلعها إلى التزام طالبان بما قطعته من تعهدات على نفسها بمكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان وبناء نظام لا يُقصي أحدا ويمنح الأفغانيين الحق في تقرير مستقبلهم السياسي، وفق تعبير الوزارة.
وجاء تعليق الخارجية الأميركية ردا على تصريحات المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الذي قال إن الولايات المتحدة لم تنفذ بندين مهمين في اتفاق الدوحة بعد انسحاب قواتها من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن هذين البندين هما رفع العقوبات وتطبيع العلاقات بين واشنطن وكابل.
وفي تصريحات صحفية له، طالب ذبيح الله الولايات المتحدة برفع العقوبات عن بلاده.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت قطر أن المحادثات -التي جرت في الدوحة بين واشنطن والحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان- خلصت إلى مخرجات "إيجابية وبنّاءة".
وشكّلت حركة طالبان حكومة مؤقتة في أفغانستان عقب سيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد، بعد انسحاب القوات الأميركية منتصف أغسطس/آب 2021.
وقد باءت بالفشل جميع الجهود الدبلوماسية للحركة لتأمين اعتراف دولي بها، حيث تشترط جميع حكومات العالم -وخاصة الغربية منها- من أجل الاعتراف الرسمي، تشكيل حكومة تضم كافة أطياف المجتمع الأفغاني، واحترام حقوق الإنسان.