بلينكن يعتبر تنظيم كأس العالم في قطر تاريخيا وفريق بلاده يتعادل مع ويلز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن كأس العالم الحالي تاريخي كونه ينظم لأول مرة بالشرق الأوسط، مضيفا أنه متحمس لرؤية كيف تبني الرياضة جسور الثقافة.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تنخرط فيما يسمى الدبلوماسية الرياضية، وتستخدم الرياضة "كوسيلة لخلق ارتباط بين الناس، وخلق رابط مع بلدنا".

وأضاف "لقد جلبنا لاعبين ومدربين قطريين إلى الولايات المتحدة في إطار برنامج تبادل، وسوف يصل إلى قطر خلال بضعة أسابيع لا عبون ومدربون أميركيون".

وقد وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى الدوحة، لإطلاق الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، وتشجيع فريق بلاده المشارك في مباريات كأس العالم لكرة القدم.

وترافق الوزير بلينكن في زيارته القائمة بأعمال وكيلة وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة إليزابيت ألين، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الثقافية والتربوية، لي ساترفيلد، والمبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني، روبرت مالي.

وشارك بلينكن، فور وصوله إلى الدوحة، في حفل رياضي ضم مسؤولين حكوميين قطريين ووزير الخارجية المكسيكي، ووزير التنمية الدولية الكندي.

وتنطلق اليوم الثلاثاء بالعاصمة الدوحة النسخة الخامسة من الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي، برئاسة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ومن المنتظر أن يتناول الحوار 12 قضية رئيسية، تمثل مجالات للتعاون في قطاعات السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والطاقة والصحة والوساطة ومكافحة الإرهاب، وهي: الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وكذلك حقوق الإنسان، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والاستثمار الإستراتيجي، فضلا عن التعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.

وتعتبر الولايات المتحدة الحوار الإستراتيجي فرصة مهمة لتعزيز وتنسيق العلاقات القوية مع قطر في العديد من المجالات بما في ذلك الأمن والطاقة والصحة العالمية وحقوق الإنسان.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد صنف قطر في يناير/كانون الثاني الماضي خلال استقباله في واشنطن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كحليف أساسي من خارج الناتو.

ويلز تنتزع التعادل أمام الولايات المتحدة

من ناحية أخرى؛ سجل غاريث بيل الهداف التاريخي لويلز وأبرز لاعبي الفريق هدفا متأخرا من ركلة جزاء ليمنحها التعادل 1-1 مع الولايات المتحدة في مباراة مثيرة بالمجموعة الثانية لكأس العالم لكرة القدم على ملعب أحمد بن علي أمس الاثنين.

وسيطر كل فريق على أحد الشوطين، حيث تقدمت الولايات المتحدة بشكل مستحق 1 مقابل صفر في الشوط الأول عبر هدف رائع من تيموثي وياه نجل أفضل لاعب في العالم سابقا ورئيس ليبيريا جورج وياه.

لكن التحول الخططي لويلز عقب الاستراحة والدفع بالمهاجم كيفر مور أعاد الفريق للمباراة مما سمح لبيل بتسجيل ركلة جزاء في الدقيقة 82 حصل عليها عقب عرقلته داخل المنطقة.

وأقيمت المباراة في أجواء رائعة، حيث ملأت جماهير ويلز المدرجات في مواجهة جماهير الولايات المتحدة التي لم تتوقف عن قرع الطبول.

وكانت ويلز محظوظة لعدم تأخرها مبكرا عندما بدلت تمريرة عرضية من وياه اتجاهها بعد ارتطامها بالمدافع جو رودون، وذهبت نحو مرمى الحارس وين هينيسي.

وبعدها بلحظات ذهبت ضربة رأس من أنتوني روبنسون إلى جوار المرمى في فرصة جيدة لأميركا.

واستحوذت الولايات المتحدة على الكرة في الشوط الأول وحاصرت ويلز في نصف ملعبها دون أي حيلة للهروب وتشكيل خطورة على مرمى الحارس الأميركي في غياب مهاجم صريح يمكنه نقل الكرة نحو مرمى المنافس.

وبدلا من ذلك عاد بيل ودان جيمس إلى وسط الملعب مع غياب الخطورة على مرمى أميركا وكلما استحوذ لاعبو ويلز على الكرة سرعان ما تعود للمنافس الذي استحق التقدم في الدقيقة 36.

وتسلم كريستيان بوليسيك الكرة داخل نصف ملعب ويلز واندفع للأمام وأرسل تمريرة رائعة إلى وياه المنطلق ليطلق تسديدة في مرمى هينيسي.

وأجرى روبرت بيغ مدرب ويلز تغييرا مهما بعد نهاية الاستراحة عندما أخرج جيمس غير الفعال ودفع بفارع الطول مور الذي كان تحديدا ما يفقده المنتخب الويلزي في الشوط الأول لتتحول المباراة تماما وبشكل مفاجئ لصالح رفاق بيل.

ونجح منتخب ويلز في الضغط على المرمى الأميركي واقترب مرتين من هز الشباك عندما أجبر بن ديفيز الحارس الأميركي مات تورنر للتصدي لمحاولة رائعة قبل أن يطلق مور ضربة رأس نحو المرمى.

وأسفر ضغط ويلز عن حصول بيل على ركلة جزاء عندما عرقله تيم ريم، الذي حصل على إنذار بالفعل في وقت سابق من الشوط، ليسجل منها هدف التعادل بتسديدة قوية على يسار تورنر.

المصدر : الجزيرة + وكالات