وسط تنديد أميركي.. ضربات إيرانية جديدة في شمال العراق تخلف قتيلا من مسلحي المعارضة الكردية

قصف سابق على مقر إحدى مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية بكردستان العراق في 28 سبتمبر/أيلول الماضي (الفرنسية)

أعلن حزب كردي إيراني معارض سقوط قتيل على الأقل جراء ضربات جديدة نفذتها إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في إقليم كردستان العراق، وقد استنكرت حكومة الإقليم ما وصفتها بالانتهاكات الإيرانية المتكررة، كما أدان الجيش الأميركي هذه الهجمات.

وقال عضو في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلا يدعى بهزاد قُتل جراء القصف الإيراني في منطقة كويسنجق المعروفة أيضا باسم كويا.

من جهتها، قالت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، في بيان إن "الانتهاكات الإيرانية المتكررة التي تمس سيادة العراق وإقليم كردستان العراق غير مبررة، وتشكل انتهاكا صارخا للأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار".

وأضاف البيان "نؤكد أن الاستقرار لن يتحقق من خلال العنف على الإطلاق".

في الوقت نفسه، أدانت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في بيان "الضربات الإيرانية عبر الحدود" التي نُفذت بـ"صواريخ وطائرات مسيرة" قرب أربيل.

وقالت إن "هجمات عشوائية وغير قانونية كهذه تُعرض المدنيين للخطر وتنتهك السيادة العراقية وتُقوض أمن واستقرار العراق والشرق الأوسط".

وقد أفادت وكالة فارس للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف مقرات مجموعات من المعارضة الكردية الإيرانية في كردستان العراق بالطائرات المسيّرة والصواريخ في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وذكرت الوكالة أن الحرس الثوري قصف "قواعد عسكرية" بهدف تدمير عدد من المواقع.

في المقابل، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أن الضربات استهدفت منشآتهما في شمال العراق.

وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عبر تويتر إنه استُهدف في موقعين قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان بـ"قصف صاروخي وطائرات انتحارية مسيّرة".

وأضاف أقدم حزب كردي في إيران، الذي تأسس عام 1945، أن هذه الهجمات العشوائية تأتي في وقت يعجز فيه النظام الإيراني عن وقف المظاهرات الجارية في محافظة كردستان الإيرانية وفق قوله.

وتتهم الحكومة الإيرانية هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي إثر وفاة مهسا أميني.

المصدر : الجزيرة + وكالات