ماليزيا.. استمرار مشاورات الأحزاب لتشكيل حكومة في البلاد

واصلت الأحزاب السياسية في ماليزيا مشاوراتها لتشكيل حكومة تحظى بتأييد أغلبية أعضاء البرلمان، وذلك إثر إخفاق جميع الكتل الحزبية في الحصول على أغلبية تمكّنها من تشكيل حكومة بمفردها، في الانتخابات التي أجريت أول أمس السبت.
ووافق القصر الملكي على تمديد مهلة تسمية رئيس الوزراء حتى بعد ظهر غد الثلاثاء لمنح الأحزاب وقتا للتشاور.
وأكد زعيم تحالف الأمل أنور إبراهيم أنه أبلغ الملك بحصوله على تأييد الأغلبية البرلمانية، في حين قال زعيم تحالف العقد الوطني محيي الدين ياسين إنه توصل إلى اتفاق مع عدة أحزاب بما فيها حزب "أمنو" لتأييده بما يمكنه من ضمان الأغلبية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أنور إبراهيم يبحث مع قادة حزب "أمنو" لأول مرة في تاريخه تشكيل ائتلاف حكومي وتجنب أزمة سياسية في البلاد.
من جهته، نفى زاهد حميدي رئيس حزب "أمنو" التوصل إلى اتفاق لتأييد أي من الكتل الحزبية لتشكيل الحكومة المقبلة.
ولم تستبعد مصادر في حزب "أمنو" تأييد ممثلين عن الحزب في البرلمان الجديد لحكومة يقودها أنور إبراهيم.
وكانت النتائج شبه النهائية للانتخابات أظهرت حصول تحالف الأمل بزعامة أنور إبراهيم على 80 مقعدا من أصل 220 جرى التنافس عليها.
وأسفرت الانتخابات عن خسارة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد (97 عاما) مقعده في البرلمان، في أول هزيمة له خلال 53 عاما، وهو ما قد يضع حدا للمسيرة الطويلة لهذا السياسي المخضرم الذي كان يأمل بالعودة إلى المشهد السياسي.
وكانت الانتخابات العامة مقررة في سبتمبر/أيلول 2023، لكن ضغوطا تعرض لها رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب من حزبه الحاكم، أدت لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.