القوات الكردية تقصف معبرا حدوديا ردا على غارات تركية استهدفت مواقعها في العراق وسوريا

استهدف قصف صاروخي معبر أونجو بينار الحدودي التركي المقابل لمعبر باب السلامة السوري، وذلك في أعقاب توجيه الجيش التركي ضربات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمالي سوريا والعراق.

وذكرت وسائل إعلام رسمية تركية أن القصف أدى إلى إصابة 8 أشخاص، بينهم جندي تركي وعُنصران من شرطة العمليات الخاصة.

وأضافت أن وحدات حماية الشعب الكردية -التي تصنفها تركيا تنظيما إرهابيا- أطلقت صاروخا على تلك المنطقة الواقعة في كيلس جنوبي تركيا.

بدورها، أكدت وسائل إعلام سورية أن القوات الكردية استهدفت براجمات الصواريخ محيط معبر باب السلامة، على الحدود التركية بالقرب من مدينة إعزاز بريف حلب.

وجاء القصف عقب توجيه القوات التركية ضربات جوية -ضمن ما سمتها عملية "المخلب السيف"- على مناطق في شمالي سوريا وشمالي العراق، وذلك ردا على التفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول الأسبوع الماضي.

نجاح العملية

وأعلنت أنقرة أن عمليتها العسكرية شمالي العراق وسوريا نفذت بنجاح، وقال الجيش التركي إن القصف دمّر 89 موقعا لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، وأدى إلى مقتل عدد من قادة تلك التنظيمات.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ مقاتلات تركية سلسلة غارات شمالي العراق وسوريا، قصاصا لما وصفته بالهجوم الغادر، في إشارة إلى الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في إسطنبول وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الضربات الجوية التي نفذتها القوات التركية على مواقع في منطقة "عين العرب" شمال شرقي سوريا وفي شمال العراق، نجحت في تدمير مواقع ومقر لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

وقالت وزارة الدفاع التركي إن عمليتها في شمال سوريا والعرق تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.

وفي المقابل، قالت قيادة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية إنها ستردّ على القصف التركي في الزمان والمكان المناسبين بشكل قوي ومؤثر، بحسب وصفها.