نتنياهو يتعثر في تشكيل الحكومة بسبب مطالبة "الصهيونية الدينية" بوزارة الدفاع

Benjamin Netanyahu addresses his supporters
نتنياهو صرّح قبل الانتخابات بأن الليكود سيحتفظ بالحقائب الثلاث الكبرى: الدفاع والمالية والخارجية (الأناضول)

تعثّرت جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومته سريعا اليوم الأحد، بعدما طالب شريك في الائتلاف المحتمل ينتمي لتيار اليمين المتطرف بمنصب وزير الدفاع في الحكومة.

وأدى فوز اليمين بأغلبية واضحة في الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وأنهت ما يقرب من 4 سنوات من الجمود السياسي، إلى ارتفاع سقف التوقعات داخل حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو، بإبرام تحالفات سريعة مع الأحزاب الدينية القومية التي تشارك الحزب أفكاره وتوجهاته.

لكن انقسامات ظهرت بين حزب نتنياهو وحزب الصهيونية الدينية القوي الذي يعارض قادته المتشددون قيام دولة فلسطينية ويدعون لضم الضفة الغربية المحتلة، وهي وجهات نظر تتعارض بشكل مباشر مع توجهات الإدارات الأميركية المتعاقبة.

ويطالب نواب الصهيونية الدينية بأن يتولى زعيم الحزب بتسلئيل سموتريتش منصب وزير الدفاع، حتى يتسنى للحزب التأثير على السياسة ذات الصلة بالضفة الغربية، فيما يطالب حزب الليكود في الوقت نفسه بالاحتفاظ بالمنصب الرفيع.

أحمال زائدة

وقال النائب عن حزب الليكود ميكي زوهر لإذاعة "كان" إنه "لا تزال هناك تباينات واختلافات فيما يتعلق بسموتريتش، وآمل أن يتم حل الأمر قريبا"، مشيرا إلى أن حقيبة الدفاع هي "الأهم" لليكود.

وذكرت النائبة عن الصهيونية الدينية أوريت ستروك أن حزبها سيقبل أيضا حقيبة المالية، لكنه غير مستعد لقبول أي منصب لا يضمن له "تأثيرا حقيقيا" على إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية.

وأضافت "أنه (نتنياهو) لا يعاملنا كشركاء، وإنما كأحمال زائدة".

ويبدو أن منصب المالية سيثير أيضا المشاكل لنتنياهو، الذي سبق أن صرح قبل الانتخابات بأن الليكود سيحتفظ بالحقائب الثلاث الكبرى، وهي: الدفاع والمالية والخارجية.

وبغض النظر عن الحقائب التي سيشغلها حزب الصهيونية الدينية، فإنه يبدو أن الحكومة القادمة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وهو ما سيضع نتنياهو تحت ضغط لحفظ التوازن الدبلوماسي بين ائتلافه وحلفائه الغربيين.

المصدر : رويترز