لاستعادة مدخراتهما.. مودعان يقتحمان بنك الاعتماد اللبناني في الحازمية

اقتحم مودعان مصرفا تجاريا في منطقة الحازمية بجبل لبنان للمطالبة باستعادة مدخراتهما، وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية بأن المودعين إبراهيم بيضون ولديه 113 ألف دولار، وعلي الساحلي ولديه 60 ألف دولار -وهو متقاعد في قوى الأمن الداخلي- اقتحما مصرف الاعتماد اللبناني في الحازمية.
من جهة أخرى، أشارت "جمعية المودعين اللبنانيين" (إحدى الجمعيات المدافعة عن حقوق المودعين) إلى أن الكهرباء قطعت عن مصرف "الاعتماد"، وأن المودعين اللذين اقتحما المصرف لا يزالان داخله.
قطع الكهرباء داخل بنك الاعتماد وعلي الساحلي لا زال داخل المصرف، يذكر ان علي الساحلي كان قد اقتحم مصرف في شتورا في الرابع من الشهر المنصرم دون ان يتمكن وقتها من الحصول على وديعته. pic.twitter.com/gonfJxINJE
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) November 2, 2022
وذكرت الجمعية -في تغريدة على تويتر- أن مصرف الاعتماد اللبناني في الحازمية "سيسلّم المودع علي الساحلي 55 ألف دولار".
مصرف الاعتماد اللبناني في الحازمية سيُسلّم المودع علي الساحلي 55000 دولار
— جمعية المودعين اللبنانيين (@Lebdepositors) November 2, 2022
وقد فرضت القوى الأمنية طوقا حول المكان، حيث تُجرى مفاوضات بين إدارة المصرف والمودعين بهدف إنهاء الاقتحام، وقد تجمهر عدد من المودعين والداعمين لهم عند المصرف.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي دفعت اقتحامات المودعين المصارف إلى إغلاق فروعها أسبوعا، ثم استأنفت العمل وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتستعين المصارف بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة إلى قوى الأمن، وباتت أغلبيتها تستقبل العملاء بناء على مواعيد مسبقة.
وتفرض المصارف منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئا فشيئا حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرف بأموالهم -خصوصا تلك المودعة بالدولار- أو تحويلها إلى الخارج.
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 خسرت الليرة نحو 95% من قيمتها.