الولايات المتحدة: سنساعد تايلند في تطوير مفاعلات نووية صغيرة

قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي -اليوم السبت- إن الولايات المتحدة ستساعد تايلند في تطوير قدراتها النووية عن طريق توفير نوع جديد من المفاعلات الصغيرة، في إطار برنامج يهدف إلى مكافحة التغير المناخي.

وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه المساعدة جزء من مبادرة "نت زيرو ورلد" (Net Zero World)، وهو مشروع أُطلق العام الماضي خلال قمة المناخ في مدينة غلاسكو البريطانية، وتقيم واشنطن تحت مظلة هذا البرنامج شراكات مع القطاع الخاص والمتبرعين لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.

وقال البيت الأبيض إنه سيقدّم دعما تقنيا لتايلند -التي لا تنتج طاقة نووية- لاستخدام التكنولوجيا المتطورة للمفاعلات المعيارية الصغيرة، التي تصنع في مصانع وقابلة للحمل. وتعد هذه المفاعلات عموما أكثر أمانا، لأنها لا تحتاج إلى تدخل بشري لإغلاقها في حالات الطوارئ.

المعايير والسلامة

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن الخبراء الأميركيين سيعملون مع السلطات التايلندية على إنشاء مفاعلات "بأعلى معايير السلامة والأمن وعدم الانتشار (النووي)"، وذات مساحة أصغر مقارنة بالمحطات النووية التقليدية.

وتعمل منافستا الولايات المتحدة، الصين وروسيا، إلى جانب الأرجنتين، على تطوير مفاعلات معيارية صغيرة لا تزال نماذجها في مرحلة التصميم.

ولم يحدد البيت الأبيض جدولا زمنيا لإجراءات مساعدة تايلند، لكنه شدد على أنه سيدعم البلد الآسيوي، المعرّض بشدة لتداعيات تغير المناخ، في بلوغ هدفه المتمثل في أن تصبح تايلند محايدة للكربون بحلول عام 2065.

وجاء هذا التعهد خلال الزيارة التي تقوم بها نائبة الرئيس الأميركي لتايلند للمشاركة في قمة قادة دول منتدى آسيا والمحيط الهادي (آبيك)، التي انطلقت أول أمس الخميس وانتهت اليوم السبت.