أسوشيتد برس: طهران هددت العراق بهجوم بري يستهدف أكرادا إيرانيين

This handout picture provided by the office of Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei on January 9, 2020 shows the newly-appointed commander of the Quds Force of the Islamic Revolutionary Guard Corps Esmail Qaani attending a mourning ceremony held by the supreme leader in Tehran for slain top general Qasem Soleimani. (Photo by LEADER OFFICE / AFP) / === RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / HO / LEADER.IR" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ===
قآني التقى العديد من المسؤولين العراقيين خلال زيارته بغداد (الفرنسية)

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين أن مسؤولا عسكريا إيرانيا بارزا -زار بغداد مؤخرا- هدد بشن عملية عسكرية برية شمالي العراق إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود المشتركة بين البلدين، لمنع تسلل جماعات المعارضة الكردية الإيرانية.

وقالت الوكالة إنه في حال شن مثل هذا الهجوم من القوات الإيرانية سيكون غير مسبوق في العراق، وسيثير شبح التداعيات الإقليمية من الاضطرابات الداخلية في إيران.

وذكرت الوكالة أنه تم تسليم التحذير للمسؤولين العراقيين والأكراد في بغداد من قبل قائد فيلق القدس (التابع للحرس الثوري الإيراني) إسماعيل قآني، الذي وصل الاثنين الماضي إلى بغداد في زيارة غير معلنة استمرت لمدة يومين.

وجاءت زيادة قآني بعد يوم واحد من هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة للمعارضة الكردية الإيرانية في أربيل (مركز إقليم كردستان)، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.

وتتهم طهران جماعات معارضة كردية إيرانية تتمركز في إقليم كردستان العراق بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وتهريب الأسلحة إلى البلاد.

وتشير المعلومات -وفق مصادر محلية- إلى أن قآني التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، والرئيس الجديد عبد اللطيف رشيد، إضافة إلى قادة في الفصائل العراقية المسلحة.

وتألفت مطالب قآني من شقين "نزع سلاح الجماعات الكردية المعارضة لإيران في شمال العراق، وتحصين الحدود لمنع التسلل".

Smoke rises from the Iraqi Kurdistan headquarters of the Kurdistan Freedom Party
دخان يتصاعد من مقر أحد الأحزاب الكردية الإيرانية في كردستان العراق (رويترز)

لا تهاون بأمن إيران

والأسبوع الماضي، تعليقا على الهجمات التي شنتها طهران على إقليم كردستان، قالت الخارجية الإيرانية إنها لن تتهاون بشأن أمن إيران الحدودي، وسترد على تهديدات ما وصفتها بـ"الجماعات الانفصالية" في كردستان العراق.

وأكدت أن ردها هذا جاء بعد عدم اتخاذ بغداد وإقليم كردستان إجراءات لمواجهة تهديدات الجماعات الكردية، محمّلة الحكومة العراقية مسؤولية "منع زعزعة أمن إيران" من داخل أراضيها.

وأضافت أن "الانفصاليين الأكراد" نفذوا عمليات ضد إيران، وأن استهداف مقراتهم يأتي في إطار حق طهران للدفاع عن النفس.

في المقابل، دانت البعثة الأممية في العراق الهجمات الإيرانية على كردستان العراق، معتبرة أنها تنتهك السيادة العراقية.

وأكدت أن المخاوف الأمنية المشتركة بين العراق وإيران يجب أن تحل عبر الحوار.

من جهتها، عبرت السفيرة الأميركية لدى بغداد عن الموقف ذاته، حيث دانت الهجمات ودعت طهران لوقفها، مؤكدة أنها هجمات تنتهك سيادة العراق.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الهجمات الإيرانية ليست سوى "المرحلة الأولى" من هجوم عسكري إيراني على مواقع الجماعات "الإرهابية" شمالي العراق.

وكانت إدارة العلاقات البرية في الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت -في وقت سابق- إطلاق عمليات تستهدف مواقع "الإرهابيين" في شمال العراق، وقالت "ستستمر هذه العملية بشكل حاسم حتى يتم صد التهديد بشكل فعال وتفكيك معاقل الجماعات الإرهابية".

المصدر : أسوشيتد برس