روسيا تعلن موقفها من إجراء محادثات مع واشنطن
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي إذا كانت واشنطن مستعدة لذلك.
ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن ريابكوف أن موسكو لا تستبعد إجراء اتصالات جديدة مع واشنطن بعد المحادثات المرتقبة في القاهرة بشأن معاهدة ستارت الجديدة للأسلحة النووية.
وفي ما يتعلق الاجتماع الذي عقد قبل أيام في أنقرة بين مدير المخابرات الروسية سيرغي ناريشكين ومدير وكالة المخابرات الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، أوضح ريابكوف أنه تم بطلب من الجانب الأميركي وناقش قضايا حساسة.
كما قال المسؤول الروسي إنه ليس لدى موسكو ما تبحثه مع واشنطن فيما يتعلق بأوكرانيا.
رسالة بشأن عواقب استخدام الأسلحة النووية
وفي المقابل، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إن بيرنز سلم ناريشكين رسالة بشأن عواقب استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الإستراتيجي، وفق ما نقله الإعلام الروسي.
وأمس، قالت الخارجية الروسية إنهم لا يريدون قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، لكن هذا ما سيحدث إذا قررت الأخيرة أنها ليست بحاجة للعلاقات مع موسكو.
من جانبها، قالت الرئاسة التركية اليوم إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأن الاجتماع بين المخابرات الأميركية والروسية مهم لمنع التصعيد "غير المنضبط".
ويقول المسؤولون الأميركيون والروس إن اتصالات تجري بين البلدين على مستويات معينة لتفادي وقوع حوادث خطيرة، في ظل التوترات بين الجانبين على وقع الصراع الدائر في أوكرانيا.
عالم متعدد الأقطاب
في ذات الشأن، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن بلاده تسعى إلى إقامة نظام متعدد الأقطاب.
وفي كلمة خلال لقائه رؤساء الأقاليم والمناطق الروسية، أشار لافروف إلى أهمية تعزيز التعاون مع الصين والهند وتركيا وإيران ودول بحر قزوين.
وقال الوزير الروسي إنه يجب بذل الجهود من أجل حماية السيادة التكنولوجية.
وفي تصريحات سابقة، اتهم لافروف الولايات المتحدة بالسعي للهيمنة من خلال تدبيرها ما يجري في أوكرانيا.