بعد اجتماع نادر في أنقرة.. لقاء مرتقب بين الاستخبارات الروسية والأميركية في القاهرة

كشفت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس أن اتصالات روسية أميركية مرتقبة في القاهرة نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل لبحث معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت"، وكان مدير الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA) وليام بيرنز التقى نظيره الروسي سيرغي ناريشكين في العاصمة التركية أنقرة الاثنين الماضي.
وقالت الخارجية الروسية إن اللقاء المرتقب في القاهرة بين الاستخبارات الروسية ونظيرتها الأميركية يأتي بمبادرة من واشنطن، مضيفة أن الاجتماع الاستخباراتي سيعقد في الفترة ما بين 29 من الشهر الجاري والسادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضافت الوزارة أن موسكو لا تريد قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، لكن هذا ما سيحدث إذا قررت واشنطن أنها ليست بحاجة للعلاقات مع موسكو.
قضايا حساسة
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي صرح اليوم الخميس لقناة روسية بأن اللقاء بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ناقش "قضايا مهمة وحساسة في العاصمة التركية أنقرة".
وأضاف ريابكوف أن الحوار بين واشنطن وموسكو "مستمر لكنه غير منهجي"، معربا عن أسفه من أن الولايات المتحدة جمدت العديد من الصيغ التي تم الاتفاق عليها سابقا.

وكان البيت الأبيض قال إن اللقاء بين مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ونظيره الروسي في أنقرة ناقش التهديدات النووية الروسية في أوكرانيا، وملف الأميركيين المعتقلين في روسيا.
لقاء نادر
واللقاء بين الرجلين يعد اجتماعا نادرا بالنظر إلى تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، وهو أرفع اجتماع لمسؤولين أميركيين وروس منذ بدء الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي.
وسبق لمسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، رفض ذكر اسمه، أن صرح لوكالة الأناضول بأن قنوات الاتصال مع روسيا مفتوحة لا سيما فيما يتعلق بإدارة المخاطر، وتحديدا المتعلقة بخطر حدوث هجوم نووي أو زعزعة الاستقرار الإستراتيجي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن روسيا والولايات المتحدة لا تعتزمان استخدام الأسلحة النووية، وذلك تعليقا على الاجتماع الذي دار بين وليام بيرنز وسيرغي ناريشكين في العاصمة التركية.
وأضاف أردوغان في تصريحات لصحفيين أتراك في إندونيسيا عقب مشاركته في قمة مجموعة الـ20، أن بلاده ترغب في تنظيم المزيد من اللقاءات بين الجانبين الأميركي والروسي.