يرتجف ويبكي.. عائلة الأسير أحمد مناصرة تتحدث عن معاناته في العزل الانفرادي

كشفت عائلة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة عن معاناة نجلها داخل العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، وبكثير من الحزن والتأثر تحدثت عن حيثيات الجلسة الأخيرة وتأثيرات ذلك على صحته ومداركه.
ويقبع أحمد مناصرة في سجون الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة برفقة ابن عمه حسن الذي ارتقى شهيدا، إذ اعتقل وحقق معه الاحتلال بطريقة فظة.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsأغلق باب الإفراج المبكر عنه.. الاحتلال يقرر وضع ملف الأسير أحمد مناصرة تحت بند "قانون الإرهاب"
ولدى اعتقاله في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، كان أحمد -وهو من بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة- يبلغ من العمر 13 عاما و9 أشهر، ومنذ ذلك الوقت وهو أسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعدما حكم عليه بالسجن 12 عاما.
7 أعوام على حرمانه من حضن والدته وعام آخر لعزله.. عاشت والدة الأسير المقدسي أحمد مناصرة أمس لحظات فرحة عارمة بعد سماح الاحتلال بلقاء إصبعها بإصبع نجلها لأول مرة منذ سنوات! .. فكيف كان هذا اللقاء؟ #الحرية_لأحمد_مناصرة#freeahmadmanasrah pic.twitter.com/jwFve6HGLZ
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) November 14, 2022
مصافحة وتأثر
ويوم الأحد تمكنت والدة الأسير أحمد من لمس أصابعه لأول مرة منذ 7 سنوات، وذلك بعد رفض القاضي الإسرائيلي السماح لها بمصافحته. وعن هذا الأمر، قالت "مسك ابني إصبعي وظل يقبله وهو يرتجف ويبكي بشدة.. فرحت كثيرا لأني لمست إصبعه بعد حرمان طويل.. كان ابني كثير التأثر بالأمر".
وأضافت "أخبرته بألا يخاف، وأن الجميع يحبونه ويحاولون جاهدين إنهاء أسره"، وبيّنت الأم الحزينة لفراق ابنها أنه خسر كثيرا من وزنه، متهمة قوات الاحتلال بالتسبب في مرضه، وقالت "بقاء ابني في العزل يشكل خطرا مستمرا على حياته".
من جهته، يقول ولد الأسير مناصرة إنه نحف كثيرا وصار يرتجف جدا رغم عدم شعوره بالبرد، مؤكدا ما قالته زوجته بأن العزل يشكل خطرا على حياته وسلامته.
للتذكير : الأسير الطفل أحمد مناصرة في آخر زيارة للمحامي حكى إنه خطورة وضع أحمد الصحية والنفسية تضاعفت عن قبل.
أحمد صرله سنة في العزل الإنفرادي بزنازين الإحتلال.أحمد مش متذكر ، وإحنا ممنوع ننسى. pic.twitter.com/Lwb4IHJbqY
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) November 13, 2022
مشاركة وانتقاد
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أعاد الناشطون مشاركة فيديو العائلة وانتقدوا سياسات الاحتلال، حيث قال أحد المغردين "7 أعوام على حرمانه من حضن والدته وعام آخر لعزله"، مشاركا وسم (هاشتاغ) الحرية لأحمد مناصرة.
7 أعوام على حرمانه من حضن والدته وعام آخر لعزله..
عاشت والدة الأسير المقدسي #أحمد_مناصرة أمس لحظات فرحة عارمة بعد سماح الاحتلال بلقاء إصبعها بإصبع نجلها لأول مرة منذ سنوات! ..
فكيف كان هذا اللّقاء؟ #الحرية_لأحمد_مناصرة#freeahmadmanasrah pic.twitter.com/pwEoQMMa8N— محمود (أبو زياد) (@AbuZiad486) November 15, 2022
وقال حساب آخر "الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة 20 عامًا، من القدس، اعتقله جنود الاحتلال طفلًا، وتعرض لتعذيب شديد أثناء الاعتقال، وحاول الاحتلال إجباره تحت التعذيب على الاعتراف بأشياء لم يرتكبها وكان يرد دائمًا بجملة: مش متذكر".
الأسير الفلسطيني "أحمد مناصرة" 20 عامًا، من القدس، اعتقله جنود الاحتلال طفلاً، وتعرض لتعذيب شديد أثناء الاعتقال و حاول الاحتلال إجباره تحت التعذيب على الاعتراف بأشياء لم يرتكبها وكان يرد دائماً بجملة "مش متذكر".#FreeAhmadManasrah
November 15, 2022 at 11:31AM— jebreru san (@jebreru_san) November 15, 2022
وكتب حساب آخر "يا وجع القلب يا أحمد. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه".
يا وجع القلب يا أحمد. استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه. #الحرية_لأحمد_مناصرة#الحرية_لاحمد_مناصره#save_Ahmad_manasrah#FreeAhmadManasrah pic.twitter.com/1BYzhnUOPA
— Maryam Ahmad #FreeAhmadManasra الحرية أحمد مناصرة# (@maryamA12642854) November 15, 2022
وكانت محكمة بئر السبع الإسرائيلية قد أجّلت البت في طلب إدارة السجون لدى الاحتلال بتمديد عزل الأسير مناصرة حتى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقد صرّح فريق الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة بأن جلسة يوم الأحد الماضي تضمنت ادعاءات بالخروق التي قدمتها مصلحة السجون للمحكمة، مؤكدا أنه نجح جزئيا في إقناع المحكمة بأن الادعاءات المقدمة تضم مواد غير كافية.
"طلبت أسلم على ابني رفض القاضي.. لأول مرة مسكت إصبع ابني من 7 سنين".. والدة الأسير المقدسي أحمد مناصرة تتحدث عن لقائها به خلال محاكمته اليوم#انقذوا_احمد_مناصره #الحرية_لاحمد_مناصره#نزع_الطفولة#Save_Ahmad_Manasra #FreeAhmadManasra pic.twitter.com/fld94ibACo
— Hala Alani (@Thejourneyend) November 15, 2022
مناشدات وتأثيرات
وقبل أشهر تحّدثت جهات فلسطينية عدة عن تردّي الحالة الصحية والنفسية للأسير مناصرة، حيث قال بلال عودة، من الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية، في تصريحات سابقة للجزيرة نت، إن أحمد مناصرة أصبح يعاني من مشاكل نفسية نتيجة التحقيق المباشر معه، وهو في وضع صحي حرج ولديه إصابة بالغة في رأسه، إضافة إلى عزله في السجن لمدد طويلة أدت إلى تضاعف المشاكل النفسية لديه وهو في عمر صغير.
وعلى الرغم من المناشدات التي تدعو إلى علاجه، من قبل أهله ومحاميه، كانت حجة الاحتلال أنه يوجد علاج له في المعتقل، والذي تبين لاحقا أنه عبارة عن أدوية يعرّفها الأطباء النفسيون بأنها تزيد من مشكلته ولا تحلها، عدا عن عدم وجود رقابة على صرفها.
ويقول عودة إنه في الجانب النفسي لا يمكن لمسبّب المشكلة أن يكون جزءا من العلاج، أي إن مصلحة سجون الاحتلال لا يمكنها علاجه، لأنها المتسببة في المشكلة أصلا، بل إن حالة أحمد الصحية بهذه الطريقة وفي هذا الوضع تتدهور أكثر.
وكانت مصلحة السجون تزيد من عزله في المعتقلات المختلفة، بحجة الاعتداء على آخرين داخل السجن، وهو ما فاقم أيضا من حالته النفسية.