التزام أميركي أوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا وزيلينسكي يقول إن روسيا دمرت كل البنى التحتية في خيرسون

وعدت أميركا وأوروبا بمواصلة تقديم الدعم المادي والعسكري لأوكرانيا، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب زيارة خيرسون إن روسيا دمرت كل البنى التحتية في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة إن الولايات المتحدة، ستواصل دعم القوات الأوكرانية ميدانيا.
وأكد كيربي أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحده من يختار توقيت التفاوض مع روسيا.
من جانبه، أجرى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني اتصالا هاتفيا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية بحسابه الشخصي في تليغرام إنه أخبر ميلي بأن القوات المسلحة الأوكرانية لن تقبل أي مفاوضات أو اتفاقيات أو حلول وسط.
وأضاف أن هناك شرطا واحدا للمفاوضات هو مغادرة روسيا جميع الأراضي التي استولت عليها.
دعم كامل
في سياق مواز، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه سيتم البدء بمهمة الدعم العسكري لأوكرانيا بشكل رسمي نهاية الشهر الجاري.
وأوضح بوريل أن اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين المقرر عقده في بروكسل الثلاثاء المقبل سيناقش مزيدا من التفاصيل حول ذلك.
كما كشف بوريل أن الاتحاد ودوله الأعضاء قدموا أسلحة وعتادا عسكريا بـ8 مليارات يورو على الأقل (8.27 مليارات دولار) إلى أوكرانيا.
وأضاف للصحفيين بعد اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن هذا المبلغ يصل إلى نحو 45% مما قدمته الولايات المتحدة إلى كييف.
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في لقاء مع الجزيرة، إن أوروبا ستقف مع أوكرانيا خلال الحرب، بغض النظر عن مدة استمرارها.
وأضافت فون دير لاين أنه يجب على روسيا التفاوض مع الحكومة الأوكرانية لإنهاء الحرب.
وفي موضوع العقوبات، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات جديدة متعلقة بروسيا.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن العقوبات الجديدة على روسيا تشمل 14 فردا و28 كيانا.
تقدم أوكراني
ميدانيا، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر شتوبون تدمير مستودع ذخيرة للقوات الروسية في الضفة اليسرى من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون.
وقال شتوبون إن الضربات الأوكرانية على مواقع القوات الروسية أسفرت عن مقتل 40 جنديا روسيًّا وتدمير مدرعتين و10 شاحنات.
من جانبه، قال رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في لوغانسك سيرهي هايدي إن القوات الأوكرانية سيطرت على 12 بلدة في منطقة لوغانسك.
وأكد هايدي أن المعارك مستمرة في المنطقة، وأن القوات الروسية تقصف القرى التي دخلها الجيش الأوكراني.
من جانبه، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مدينة خيرسون بعد أيام على استعادة القوات الأوكرانية السيطرة عليها.
وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا دمرت "كل البنى التحتية الحيوية" في أجزاء من المنطقة.
وقال زيلينسكي خلال خطابه اليومي "قبل فصل الشتاء، دمر المحتلون الروس كل البنى التحتية الحيوية تماما"، مضيفا أن "كل المرافق المهمة في المدينة والمنطقة جرى تلغيمها".
وتابع "ليست هناك كهرباء ولا اتصالات ولا إنترنت ولا تلفزيون" في خيرسون، مضيفا "المحتلون دمروا كل شيء عن قصد".
وأردف زيلينسكي "هذا ما يعنيه العلم الروسي – دمار كامل"، واعدا بالعودة إلى الحياة الطبيعية.