بوتين يوقع مرسوما يسمح بانضمام الأجانب إلى الجيش وقرار أممي بإنشاء آلية لتعويض خسائر الحرب

Russian President Vladimir Putin attends a meeting with Altai Region Governor Viktor Tomenko via video link, outside Moscow
بوتين يسعى لتنظيم انضمام الأجانب إلى صفوف الجيش الروسي (رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وقّع مرسوما يسمح بانضمام مواطنين أجانب للقوات المسلحة. من جهة أخرى، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنشاء آلية لتعويض الخسائر التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا.

وسيسمح المرسوم الروسي بتنظيم خدمة الأجانب في الجيش الروسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.

من جانب آخر، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مدينة خيرسون، في أول زيارة له منذ 7 أشهر عقب انسحاب القوات الروسية. وقال زيلينسكي إن وجوده في المدينة مهم جدا لدعم سكانها وكي يكون صادقا، لأن الجميع يخاطر بنفسه على حد تعبيره.

وكان زيلينسكي قال إن سلطات بلاده وثقت أكثر من 400 جريمة حرب في مناطق خيرسون، محذرا المواطنين من مخاطر الألغام، وذلك بعد دخول القوات الأوكرانية للمدينة يوم الجمعة الماضي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي -اليوم- من مدينة بالي الإندونيسية إن ما جرى في خيرسون انتصار كبير لأوكرانيا، وإن روسيا لم تحقق ما أرادت تحقيقه منذ البداية، مؤكدا استمرار واشنطن في توفير القدرات للشعب الأوكراني.

وفي السياق الميداني، قالت نيوزيلندا اليوم إنها سترسل 66 فردا إضافيا من قوات الدفاع إلى بريطانيا للمساعدة في تدريب الجنود الأوكرانيين مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا للشهر التاسع.

إعلان

ولنيوزيلندا حاليا فريق مكون من 120 فردا من قوة الدفاع النيوزيلندية لتدريب الأوكرانيين في بريطانيا ولكن كان من المقرر انتهاء هذه المهمة.

وقال بيان حكومي إن العملية الجديدة لإرسال أفراد قوات الدفاع ستستمر من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى يوليو/تموز 2023.

التفاوض

من جهة ثانية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في لقاء مع الجزيرة إن أوروبا ستقف مع أوكرانيا خلال الحرب، بغض النظر عن مدة استمرارها، وأضافت فون دير لاين أنه ينبغي على روسيا التفاوض مع الحكومة الأوكرانية للوصول إلى إنهاء الحرب.

من جهته، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن مهمة التدريب الأوروبية لدعم الجيش الأوكراني ستنطلق رسميا اليوم؛ وأضاف أن قرار الدعم العسكري الأوروبي لكييف كان صائبا، على حد وصفه.

كما قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستواصل دعم القوات الأوكرانية ميدانيا، وأضاف كيربي للجزيرة أن الرئيس الأوكراني وحده من يختار توقيت التفاوض مع روسيا.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) نقلت عن مصادر مطلعة أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أبلغ الرئيس الأوكراني زيلينسكي، خلال لقائه في كييف، بضرورة الانفتاح على المفاوضات مع روسيا، وقال له إن كييف ستكتسب نفوذا من خلال إظهار انفتاحها على المفاوضات.

لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اعتبر -اليوم الاثنين- أن الأشهر المقبلة "ستكون صعبة" بالنسبة لأوكرانيا وأن القدرة العسكرية الروسية لا يجب أن يُستهان بها.

وقال ستولتنبرغ، بعد لقائه وزيرَي خارجية ودفاع هولندا، "ستكون الأشهر المقبلة صعبة. هدف بوتين هو ترك أوكرانيا باردة ومظلمة هذا الشتاء. يجب ألا نرتكب خطأ الاستخفاف بروسيا".

إعلان

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الشروط المسبقة للمفاوضات بشأن أوكرانيا "غير مقبولة" ويجب الأخذ في الاعتبار الوضع الميداني، وأضاف "لن نقبل شروطا مسبقة بشأن أوكرانيا بما في ذلك المطالبة بسحب قواتنا".

مفاوضات سرية

وقد نقلت وكالة رويترز عن صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الاثنين أن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة يجرون محادثات في العاصمة التركية أنقرة.

وأحجم مسؤول تركي عن التعليق لرويترز عما إذا كانت المحادثات جارية، في حين قال الكرملين إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي التقرير.

ولم تقدم كوميرسانت تفاصيل عن الغرض من المحادثات، لكنها قالت إن الاجتماع لم يتم الإعلان عنه مسبقا. وأضافت مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية أن سيرغي ناريشكين ضمن الوفد الروسي.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية حيث من المتوقع أن يواجه الزعيم الروسي ضغوطا.

وقال المسؤول إن ماكرون "سيتصل به (بوتين) بعد قمة مجموعة العشرين"، لافتا إلى "عزلة" بوتين على خلفية غزو أوكرانيا".

وحافظ ماكرون على خطوط اتصال مع بوتين رغم النزاع في أوكرانيا، و"سيستمر في التحدث" إليه، وفق المسؤول.

وفي موضوع آخر، تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدعو روسيا لوقف جميع الأعمال ضد المنشآت النووية الأوكرانية بما فيها زاباروجيا، وذلك وفقا لمسودة اطلعت عليها رويترز اليوم الاثنين في ثالث قرار يتخذه مجلس محافظي الوكالة بشأن الحرب في أوكرانيا.

وتتشابه صياغة مشروع القرار الذي وزعته كندا على الدول الأخرى بمجلس الوكالة الذي يضم 35 دولة مع صيغة القرارين السابقين اللذين أصدرهما المجلس في مارس/آذار وسبتمبر/أيلول الماضيين، واللذين استنكرا أيضا تصرفات روسيا في أوكرانيا.

إعلان

من جهة أخرى، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا لإنشاء آلية دولية للتعويض عن الخسائر التي سببتها حرب روسيا في أوكرانيا.

ويشدد قرار الجمعية العامة على ضرورة محاسبة موسكو وتحميلها التبعات القانونية للانتهاكات وإجبارها على دفع تعويضات، كما يوصي القرار الدولَ الأعضاء بتعزيز وتنسيق جمع الأدلة على الانتهاكات الروسية.

المصدر : وكالات

إعلان