قمة آسيان.. "شراكة إستراتيجية شاملة" بين واشنطن ودول الرابطة وبايدن: خطوط الاتصال مع الصين ستظل مفتوحة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الأحد خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الكمبودية بنوم بنه- إن خطوط الاتصال مع الصين ستظل مفتوحة رغم ما بين البلدين من تنافس، لضمان عدم تحول الوضع إلى صراع.

وأضاف بايدن -في حديثه أمام القمة التي تختتم اليوم- "علينا فقط معرفة أين توجد الخطوط الحمراء، وما الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لكل منا خلال العامين المقبلين".

كما شدد على ضرورة احترام حرية الملاحة والتحليق في بحري شرق وجنوب الصين، وضرورة حل كل النزاعات سلميا.

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن نظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.

كما أعلن بايدن أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في رابطة آسيان سترفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، في ظل سعي واشنطن لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وكانت الصين قد رفعت الشراكة مع دول آسيان إلى مستوى مماثل عام 2021، بينما اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ خلال اجتماع مع رئيس وزراء كمبوديا هون سين، الأربعاء الماضي، تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى "مستوى أعلى"، بحسب بيان صحفي.

ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول -اليوم الأحد- لمناقشة القضايا الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، فضلا عن برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.

من جهته، دعا رئيس وزراء كمبوديا هون سين -خلال كلمته في افتتاح القمة- دول العالم إلى الوحدة وحل جميع الخلافات "سلميا".

وتمنى سين أن يتبنى القادة "روح العمل الجماعي في دعم التعددية المنفتحة والشاملة، والاحترام المتبادل في معالجة التحديات الوجودية والإستراتيجية التي يواجهها الجميع".

توترات متفاقمة

وتأتي تصريحات سين في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات الإقليمية متفاقمة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان وتطلعات بكين الإقليمية المتزايدة، وفي وقت تسببت فيه الحرب الروسية في أوكرانيا في تعطيل سلاسل التوريد العالمية، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء عالميا.

وكان التوتر في شبه الجزيرة الكورية حاضرا أيضا على هامش القمة، حيث دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى رد دولي على استفزازات كوريا الشمالية.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن بيونغ يانغ إذا أجرت تجارب صاروخية أو نووية جديدة، فعلى المجتمع الدولي أن يرد بشكل موحد.

يشار إلى أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تجمّعٌ يضم 10 دول من جنوب شرق آسيا، يهدف إلى تعزيز التعاون الدبلوماسي في القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية.