الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي توقعان اتفاق هدنة لتحقيق السلام

Field Marshal of the Ethiopian National Defence Force Birhanu Jula and Tadesse Werede Tesfay of the Tigray forces talk during the signing of the implementation of the cessation of hostilities in Nairobi
الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي تتبادلان الوثائق بعد التوقيع على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (رويترز)

وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي في نيروبي وثيقة ترتيبات أمنية بوساطة أفريقية، تثبيتا لاتفاق السلام بينهما لإنهاء حرب استمرت عامين.

وكشف مصدر دبلوماسي للجزيرة أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحات لتجاوز نقاط الخلاف بين الحكومة الإثيوبية والجبهة خلال المباحثات التي جرت بينهما في العاصمة الكينية نيروبي.

وتضمنت الاتفاقية وقفَ إطلاق النار والأعمال العدائية ونزع الأسلحة من المليشيات، وإنفاذ القانون وإعادة الأوضاع الطبيعية إلى إقليم تيغراي.

وقال ممثل الحكومة الإثيوبية إن الاتفاق مع جبهة تيغراي يلزمنا بتحقيق السلام، وأكد التزام حكومته الكامل بالاتفاق. كما قال قائد الجيش الإثيوبي إنهم سيلتزمون بالاتفاق الذي وُقع مع جبهة تيغراي. في حين قال قائد جبهة تحرير تيغراي إنهم ملتزمون باتفاق السلام مع الحكومة الإثيوبية وبوقف الأعمال العدائية من أجل شعب تيغراي.

وكان مصدر دبلوماسي قد كشف للجزيرة -في وقت سابق- عن أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحات لتجاوز نقاط الخلاف بين الجانبين، مشيرا إلى أن الطرفين توصلا لاتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات والاحتكام إلى مواد الدستور وإعادة الأوضاع في إقليم تيغراي إلى ما قبل اندلاع المواجهات العسكرية بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

إعلان

وذكر مصدر مقرب من المفاوضات للجزيرة أن جبهة تيغراي تطالب بإخراج القوات الأجنبية ووقف إطلاق النار، في حين تتمسك الحكومة بإنفاذ القانون ونزع الأسلحة الثقيلة من المليشيات وتسليمها للجيش الفدرالي.

من جهة ثانية، صادق مجلس الوزراء الإثيوبي في اجتماعه الأسبوعي على نزع أسلحة المليشيات غير النظامية ودمجها في المجتمع، وعدّ القرار نافذا من تاريخ إصداره، مشددا على أهمية حل النزاعات بالسبل السلمية.

وقال المجلس الوزاري إن الجيش الإثيوبي هو جيش وطني ينفذ سيادة القانون وحماية الوطن والمواطن.

وأعلن البنك التجاري الإثيوبي استئناف الخدمات المصرفية في مدينتي شيري وحُمرا ومناطق واسعة، في إطار توجهات الحكومة لإعادة الخدمات تدريجيا إلى إقليم تيغراي.

كما تبرع الاتحاد الأوروبي بـ38 مليون يورو لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية والتعليمية في الأقاليم المتضررة من الحرب.

ويتوقع أن تنتهي مفاوضات اليوم في أي لحظة. وتواجه المفاوضات تعثرا نتيجة اختلاف المواقف حول نزع الأسلحة والفصل بين القوات المتقاتلة وانسحاب القوات الأجنبية.

ومنذ أكثر من أسبوع، توصلت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي -في جنوب أفريقيا- إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء النزاع المستمر منذ عامين.

المصدر : الجزيرة

إعلان