حذر أوكراني من إعلان روسيا انسحابها من خيرسون وتقديرات أميركية بسقوط 200 ألف جندي في الحرب

قالت أوكرانيا إنها تتعامل بحذر مع إعلان روسيا انسحابها من مدينة خيرسون جنوبي البلاد، في حين تشير تقديرات أميركية إلى مقتل نحو 100 ألف جندي روسي ومثلهم بالجانب الأوكراني في الحرب الدائرة بين الطرفين منذ فبراير/شباط الماضي.
وقد أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بسحب القوات الروسية من الضفة اليمنى من نهر دنيبرو في خيرسون جنوبي أوكرانيا.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsعلى وقع معارك في خيرسون ولوغانسك ودونيتسك.. واشنطن تتهم موسكو برفض المفاوضات وكييف تجدد شروطها للتفاوض
روسيا تنفذ انسحابا "مفاجئا" من خيرسون وإعلان "غامض" عن زيارة مرتقبة لبوتين
وأعلن قائد القوات الروسية المشتركة في أوكرانيا سيرغي سوروفيكين في تقرير قدّمه لوزير الدفاع أن قوات بلاده ستتخذ مواقع دفاعية على محور خيرسون بطول الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في أقرب وقت ممكن.
في الأثناء، قال قائد القوات الروسية في أوكرانيا إن أكثر من 115 ألفا من سكان خيرسون غادروا المنطقة طوعا.
وكانت السلطات الموالية لروسيا في المنطقة قد قالت في وقت سابق إنها أجْلت نحو 80 ألفا من سكان المقاطعة لأسباب قالت إنها أمنية.
وتمثل هذه الخطوة انعطافا كبيرا في العمليات العسكرية الروسية؛ إذ إنها أول خطوة من نوعها منذ سيطرة القوات الروسية على مقاطعة خيرسون في مارس/آذار الماضي.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تتعاطى "بحذر شديد" مع إعلان روسيا سحب قواتها من خيرسون، كما نقلت وكالة رويترز عن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك قوله إن من المبكر الحديث عن انسحاب روسي من خيرسون، مشيرا إلى وجود قوات روسية في خيرسون حتى اللحظة.
وقال بودولياك لرويترز إن بلاه لا تعير اهتماما للتصريحات الروسية وإن الأفعال تختلف عن الأقوال. وأوضح أنه لا يوجد معنى للحديث عن انسحاب روسي ما دامت أعلام أوكرانيا لا ترفرف على خيرسون.
اتصالات أميركية روسية
من جهة ثانية، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن الحفاظ على اتصالات مع الولايات المتحدة لمنع تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه، أمر مهم.
واتهم السفير واشنطن بعدم اتخاذ أي خطوة لاستئناف الحوار بشأن الاستقرار الإستراتيجي الذي انطلق العام الماضي.
وقال أنتونوف إنه لا يمكن للبيت الأبيض الإفلات من المسؤولية عن إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، على حد وصفه.
واتهم السفير الروسي في واشنطن الولايات المتحدة بالإصرار على مواصلة حرب استنزاف ترهق روسيا وأوكرانيا وأوروبا على حد وصفه.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن لن تجازف بالدخول في حرب عالمية ثالثة بتوفير مقاتلات أميركية لأوكرانيا. وأضاف بايدن أن واشنطن ستقدم لأوكرانيا القدرات المعقولة للدفاع عن نفسها.
كما أشار بايدن إلى أن الأمر الروسي بإجلاء القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون الأوكرانية يظهر أن موسكو تواجه "مشاكل حقيقية" في جيشها.
وقد نقلت وكالة رويترز عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي دعوته روسيا وأوكرانيا إلى ما سماه اغتنام فرص التفاوض.
وأشار المسؤول العسكري الأميركي إلى أن التقديرات تفيد بمقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي ومثلهم في الجانب الأوكراني.