بيتنا عنوان عقيدة وشرف.. مقدسي يدافع عن منزله المهدد بالإخلاء ويرفض تهديدات الاحتلال

صورة من حي بطن الهوى ببلدة سلوان (الجزيرة)

"بيتنا عنوان عقيدة وشرف ولن نتنازل عنه"، كانت هذه كلمات المقدسي إبراهيم شحادة أحد سكان منزل عائلة شحادة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليه.

ورغم تهديدات الاحتلال وحيله القانونية، تصرّ العائلة على الدفاع عن منزلها وعدم الاستسلام لقرار الإخلاء الجبري. وقال إبراهيم في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي "لن نتنازل عنه، وهذه فاتورة الرباط في المدينة المقدسة، ولا بد أن نتغلب على هذه الظروف".

وأضاف "اقترح المحامي الإسرائيلي تعويضنا بالمال، ولكنهم (الاحتلال) لا يعرفون العقيدة ولا الشرف، يعتقدون أن كل شيء يحل بالمال والمادة فقط، وأن كل شيء يباع ويشترى، ويظنون أن هذا الأمر عادي عندنا، أما نحن فنمتلك عقيدة وشرفا".

استئناف وتأجيل

وكانت المحكمة المركزية بالقدس المحتلة قد أجّلت أمس الأربعاء البت في الاستئناف الذي قدمته عائلة شحادة ضد إجلائها عن منازلها.

وقد تلقت العائلة أول إنذار بالإخلاء قبل نحو 7 سنوات، ويقطن في المبنى 5 أشقاء وعائلاتهم ووالدتهم، وصدر قرار الإخلاء عن جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

ولا يأمل المقدسي إبراهيم أن تنصفه المحكمة، مشيرا إلى أنه وعائلته لا يعوّلون عليها لأنها طرف في النزاع وليست نزيهة، لكنه قال "أملنا في الله والمحامي الذي وكلناه للدفاع عن حقنا بالمنزل".

إعلان

وأشار شحادة إلى أن والده اشترى الأرض في حي بطن الهوى في عام 1966، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم وعائلته تسكن في المنزل ذاته، وكل ذلك موثق بالأدلة والإثباتات.

جدير بالذكر أنه منذ عام 2015 صدرت أوامر إخلاء بحق 87 عائلة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، يبلغ عددهم نحو 700 نسمة، وفق وكالة "صفا" الفلسطينية.


إعلان