عقوبته قد تبلغ السجن 50 عاما.. النيابة تتهم مقتحم منزل بيلوسي بمحاولة خطفها والتهديد بكسر ركبتيها

أفادت أوراق الدعوى الجنائية الفدرالية بحق المتهم بالاعتداء على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بأنه هدد بأخذها رهينة وبكسر ركبتيها إثر اقتحامه منزل الزوجين في سان فرانسيسكو.
وعثرت شرطة سان فرانسيسكو على أربطة في غرفة النوم وفي الردهة قرب الباب الأمامي، وقالت وزارة العدل في بيان إن الشرطة عثرت أيضا على شريط لاصق وحبل ومطرقة وزوج قفازات ومجلة في حقيبة ظهر المتهم ديفيد دي بيب.
وجاء في الدعوى الفدرالية -التي أقيمت أمس الاثنين- أن بول بيلوسي زوج رئيسة مجلس النواب فقد وعيه في بداية الاعتداء عندما ضربه المتهم بمطرقة.
ووفقا للدعوى، أبلغ بول بيلوسي الشرطة أنه كان نائما عندما اقتحم شخص غريب مسلح بمطرقة غرفة النوم وطلب التحدث إلى زوجته.
وحسب رواية بول في الدعوى، فقد قال للمقتحم إن زوجته نانسي ليست في المنزل، وإنها لن تعود قبل عدة أيام، فرد عليه بأنه سينتظر عودتها.
وذكرت الدعوى أن المهاجم أخبر بول أنه يريد احتجاز زوجته رهينة لاستجوابها، وإذا قالت "الحقيقة" فسوف يخلي سبيلها، أما إذا كذبت فسوف يكسر ركبتيها.
وقال بول للشرطة إنه تمكن من الهرب إلى الحمام للاتصال برقم الطوارئ 911، وعلى إثر ذلك وصل أفراد الشرطة وألقوا القبض على دي بيب.

وكانت نانسي بيلوسي في واشنطن أثناء اقتحام منزلها في سان فرانسيسكو والاعتداء على زوجها قبيل فجر يوم الجمعة الماضي.
ونقل زوجها بول (82 عاما) إلى المستشفى حيث يتعافى من كسور في الجمجمة وإصابات في يديه وذراعه اليمنى، وقال مكتب رئيسة مجلس النواب إن الأطباء يتوقعون تماثله للشفاء التام.
ووُجهت إلى المتهم تهمة الاعتداء على فرد من عائلة مسؤول أميركي ومحاولة خطف مسؤول أميركي، وقال ممثلو الادعاء إن كلتا الجريمتين نابعة من نية المتهم الانتقام من رئيسة مجلس النواب بسبب "أدائها واجباتها الرسمية".
وقالت وزارة العدل في بيان أعلنت فيه الاتهامات إن العقوبة القصوى لهذه التهم تصل إلى السجن 50 عاما.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام المحكمة اليوم الثلاثاء، إذ تسعى النيابة لاستصدار قرار بحبسه دون الحق في الخروج بكفالة، وذلك بناء على دعوى أخرى على مستوى الولاية تتهم دي بيب (42 عاما) بالشروع في القتل والاعتداء بسلاح مميت والسطو وتهديد مسؤول في منصب عام.
وقد أثار هذا الاعتداء مخاوف بشأن العنف السياسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في ظل أجواء من الاستقطاب السياسي توصف بأنها الأشد منذ عقود.
وستحدد هذه الانتخابات إلى أي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ستؤول السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.