بعد فوز دا سيلفا بالانتخابات البرازيلية.. بولسونارو يواصل الصمت وأنصاره يقطعون طرقا على امتداد البلاد

مناصرو بولسونارو قطعوا طرقا سريعة في كل أنحاء البلاد رفضا لانتخاب لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل (رويترز)

يواصل الرئيس البرازيلي اليميني المنتهية ولايته جايير بولسونارو التزام الصمت بعد أكثر من 24 ساعة على خسارته أمام الرئيس اليساري السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية، في الأثناء قطع مناصرو بولسونارو طرقا سريعة في عدد من أنحاء البلاد رفضا لنتائج الانتخابات التي كانت الأكثر استقطابا وتوترا.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن محتجين مؤيدين للمرشح الخاسر قطعوا الطريق المؤدية إلى مطار ساوباولو والطريق الدولي المؤدي إلى ولاية ريو دي جانيرو.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن مطار ساوباولو ألغى عددا من الرحلات الدولية بسبب تعذر وصول المسافرين، وأن 300 نقطة على امتداد البلاد باتت مقطوعة من قبل سائقي الشاحنات والمحتجين على فوز دا سيلفا.

ومساء الاثنين، أمر القاضي في المحكمة العليا الشرطة برفع الحواجز التي تقطع الطرق، في استجابة لطلب من اتحاد النقل الذي اشتكى من أن الأمر يضر بأعمالهم.

وفي برازيليا، جرى تعزيز الأمن "وقائيا" قرب ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسبا لاحتمال وصول متظاهرين مؤيدين للرئيس الخاسر.

ووصل دا سيلفا مجددًا إلى سدة الحكم بالدولة اللاتينية، متغلبًا على منافسه بولسونارو اليميني المتطرف، في خضم انتخابات جرت الأحد، وتلقى مكالمات كثيرة من القادة الأجانب الذين هنؤوه على انتخابه رئيسا.

ويذكّر صمت بولسونارو، الذي قال دا سيلفا إنه "قلق بشأنه" الكثير من البرازيليين بأن الرئيس اليميني هدد مرارا بعدم الاعتراف بحكم صندوق الاقتراع إذا خسر.

ويخشى معسكر دا سيلفا من رفض الرئيس المنتهية ولايته الاعتراف بالهزيمة، مع ما سيحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وأظهرت النتائج النهائية حصول دا سيلفا على 50.86% من الأصوات، مقابل 49.14% لبولسونارو.

ومطلع يناير/كانون الثاني المقبل، سيُنصب دا سيلفا (77 عاما) الرئيس رقم 39 للبرازيل، بعد أن شغل هذا المنصب في ولايتين متتاليتين من يناير/كانون الثاني 2003 إلى ديسمبر/كانون الأول 2010.

وكان دا سيلفا مرشحًا في الانتخابات الرئاسية عام 2018، لكن أدت إدانته بالفساد وغسل الأموال إلى تقليص تطلعاته السياسية، قبل تبرئته عام 2019.

وتعهد الرئيس اليساري بالعودة إلى النمو الاقتصادي الذي تقوده الدولة، والسياسات الاجتماعية التي ساعدت على انتشال الملايين من براثن الفقر عندما حكمها.

كما وعد بمكافحة تدمير غابات الأمازون المطيرة والذي وصل الآن إلى أعلى مستوى له منذ 15 عامًا، وجعل البرازيل رائدة في محادثات المناخ العالمية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

إعلان