الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه تمكن من معرفة هوية منفذ عملية شعفاط

Israeli soldiers patrol the area following a shooting incident at a check point in East Jerusalem, Israeli police said
قوات الاحتلال انتشرت في مكان عملية شعفاط بحثا عن المنفذ (رويترز)

تواصل أجهزة الأمن التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي حملة تمشيط واسعة، بحثا عن الشاب الفلسطيني المشتبه في أنه نفذ الهجوم على الحاجز العسكري على مدخل مخيم شعفاط في القدس الليلة الماضية.

وكانت مجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي لقت مصرعها فجر اليوم الأحد متأثرة بجراح أصيبت بها في الهجوم المسلح، الذي أصيب فيه أيضا جنديان آخران، ووفقا لمصادر طبية إسرائيلية، فإن جميع الإصابات كانت خطيرة.

وحسب نتائج التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية، فإن النيران أطلقت من داخل سيارة وكذلك من شخص ترجل في المنطقة، وقد تمكن المهاجمون من الفرار.

وتأتي هذه العملية في ظل "عملية كاسر الأمواج" التي أطلقها جيش الاحتلال الأشهر الماضية لملاحقة من يشتبه في ضلوعهم بأنشطة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

وقال مراسل الجزيرة في القدس إن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن جهات أمنية قولها إنها تعرفت على هوية وتفاصيل المنفذ، وتعتقد أنه يختبئ في مخيم شعفاط أو بلدة عناتا القريبة، وأشار إلى أن قوات الاحتلال ضربت طوقا عسكريا حول البلدتين.

وذكرت صحيفة معارف العبرية أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف علق على الهجوم قائلا "استمرت المركبة في السير حتى تركها السائق، وفر المسلح إلى الجهة الأخرى، وهي منطقة قريبة جدا من مخيم شعفاط للاجئين، حيث فر على ما يبدو إلى هناك إلى مكان سكنه".

وقال بارليف إن الجيش "حاصر مخيم شعفاط، وهناك قوة من الجيش الإسرائيلي تحاصر المخيم في نطاق أبعد، وهناك عملية بمشاركة الشاباك والشرطة، وأعتقد أنهم سيقبضون على منفذ الهجوم، كما قبضوا على شركائه الثلاثة".

وأضاف الوزير الإسرائيلي "قد يستغرق الأمر ساعات أو أيام لكننا سنقبض عليه، هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها منفذو هجمات من القدس الشرقية، وهذه الحادثة صعبة للغاية، أتمنى أن يتم القبض على الشريك الرابع".

ووفقا لمراسل الجزيرة، فقد عززت السلطات الإٍسرائيلية من قواتها في أنحاء مدينة القدس، ودفعت بتعزيزات إضافية وسط حالة من التأهب في أرجاء الضفة الغربية تحسبا لوقوع هجمات فلسطينية عشية عيد العرش اليهودي، الذي يبدأ عصر اليوم الأحد ويمتد لأكثر من أسبوع.

وكانت سلطات جيش الاحتلال قد أعلنت أنها ستحكم حصارها العسكري للضفة الغربية وقطاع غزة ابتداءا من عصر اليوم حتى فجر الثلاثاء القادم، وكذلك في اليوم الأخير من عيد العرش الأسبوع المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات