بالصور.. أوكرانيون يستفزون الروس بعد تفجير جسر القرم

حرص مسؤولون ومواطنون أوكرانيون على استفزاز الروس بعد تفجير جسر القرم الإستراتيجي الرابط بين شبه الجزيرة والبر الروسي أمس السبت، والذي احتفت به كييف رغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عنه رسميا.
وفي كلمة له بعد التفجير أمس السبت، أثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عمليات الأمن الأوكراني وجيش بلاده في جبهات الجنوب والشرق، من دون أن يحدد طبيعة تلك العمليات.
واستخدم زيلينسكي أخبار الطقس قائلا إن طقس أوكرانيا كان مشمسا اليوم، لكنه كان غائما في القرم لسوء الحظ، حسب وصفه.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تدمير الطراد موسكفا وجسر كيرتش هو إسقاط لما وصفته "لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم"، من دون أن تعلن رسميا المسؤولية عن تفجير الجسر.
كذلك نقلت وكالة رويترز عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن تفجير جسر القرم هو "البداية".
وأضاف بودولياك في تغريدة على تويتر "إن كل شيء سرقته روسيا من أوكرانيا يجب استعادته.. ويجب طردها من كل المناطق التي احتلتها".

كما تم تداول صور وفيديوهات على مواقع التواصل لأوكرانيين وهم يلتقطون صورا بطريقة "مستفزة" أمام تصميم على شكل طابع بريدي وضع وسط العاصمة كييف ويحمل صورة لجسر القرم بعد تفجيره.

ورغم الصيغة الاحتفائية بالتفجير من قبل الجانب الأوكراني، فإن كييف لم تعلن رسميا مسؤوليتها عنه، في حين اتهمها مسؤولون روس بضلوعها فيه مستندين إلى ردة فعل المسؤولين الأوكرانيين.
وقال أوليغ موروزوف نائب رئيس مجلس الدوما، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية بعد التفجير، "إن حربا خفية تشن على روسيا، وإن الهجوم الإرهابي المعلن منذ مدة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد بل هو إعلان حرب بلا قواعد".

كما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما أن "رد فعل أوكرانيا على تفجير جسر القرم لا يترك أدنى شك بتورطها في الهجوم"، ملوّحا بأن الرد على التفجير "يجب أن يكون قاسيا وليس بالضرورة في الجبهة".
ويُعدّ جسر كيرتش -الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو/أيار 2018 والممتد على طول 19 كيلومترا- مشروعا ضخما ومكلفا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمّها من قبل الاتحاد الروسي عقب استفتاء نظمته موسكو لسكانها.