الجيش الأميركي يعلن مقتل عدد من قادة تنظيم الدولة بعمليتين عسكريتين شمال سوريا

U.S military vehicles travel in the northeastern city of Qamishli
قوات أميركية في القامشلي (رويترز- أرشيف)

أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأميركي تنفيذ عمليتين عسكريتين في شمال سوريا، أسفرت عن مقتل عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت القوات الأميركية إنها نفذت ضربة جوية يوم الخميس في شمال سوريا أسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، أحدهما قائد بالتنظيم يدعى أبو هاشم الأموي.

وجاءت الضربة بعد ساعات من ضربة جوية نادرة بطائرة مروحية أميركية استهدفت قرية خاضعة لسيطرة النظام في شمال شرق سوريا، وأسفرت عن مقتل مسؤول آخر في التنظيم.

وكان مسؤول في القيادة الوسطى الأميركية قد أكد للجزيرة أن القوات الأميركية شنت الأربعاء غارة جوية في محافظة الحسكة شمال سوريا أسفرت عن مقتل قياديين رفيعين في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ونقل مراسل الجزيرة عن المسؤول قوله إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل راكان وحيد الشمري (أبو علاء) وهو نائب قائد التنظيم في سوريا، وأحد أرفع 5 مسؤولين فيه.

وأضاف أن الغارة الجوية أسفرت أيضا عن مقتل أبو معاذ القحطاني، وهو مسؤول شؤون السجناء في التنظيم.

كما أكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سينتكوم" (CENTCOM) في بيان أن العملية استهدفت الشمري.

ووقعت العملية في قرية ملوك في ريف مدينة القامشلي، وهي إحدى القرى القليلة الواقعة تحت سيطرة مجموعات تابعة للنظام في محافظة الحسكة، التي يسيطر على أغلبها المقاتلون الأكراد وتنتشر فيها قوات التحالف.

إعلان

وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها القوات الأميركية بعملية في قرية خاضعة لنفوذ النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وينتشر المئات من العسكريين الأميركيين ضمن تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم ويواصل القتال مع حلفائه من قوات سوريا الديمقراطية.

نقل المقاتلين والأسلحة

وقالت سينتكوم إن القوات الأميركية شنت مساء الأربعاء غارة بطائرة مروحية قرب القامشلي، استهدفت راكان وحيد الشمري المسؤول في تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بتسهيل تهريب الأسلحة والنقل السري للمقاتلين.

وأضاف الجيش الأميركي أن "الشخص المستهدف قُتل وأصيب أحد مرافقيه واعتقل اثنان آخران" دون أن يحدد جنسياتهم. وبحسب المصدر ذاته، لم يقتل أو يجرح أي عسكري أميركي، كما لم تسجل خسائر في صفوف المدنيين.

وفي دمشق، أفاد التلفزيون الرسمي السوري بعملية نفذتها "قوات الاحتلال الأميركي" قتل فيها شخص، ولم تورد مزيدا من التفاصيل.

وتشن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بين الحين والآخر عمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة.

ومنذ العام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد تنظيم الدولة تُوجت في مارس/ آذار 2019 بإعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، القضاء على التنظيم بعد انتهاء آخر المعارك ضده في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

وبعد القضاء على التنظيم في سوريا لجأ مقاتلوه بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثيرون في قرى ومناطق مختلفة.

وأعلنت القوات الأميركية نجاحها في عمليات عدة، أبرزها العمليات التي قتل فيها قادة تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/ شباط الماضي في مخبأيهما بمحافظة إدلب (شمال غرب)، ثم في يوليو/ تموز حيث أعلنت واشنطن أنها قتلت زعيم التنظيم في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان