وصف مطالب الحوثيين بالمتطرفة.. مجلس الأمن يعرب عن خيبة أمله من عدم تمديد الهدنة باليمن

U.N. Security Council Holds A Meeting On The Situation In Ukraine
جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي (الفرنسية)

أعرب مجلس الأمن الدولي عن خيبة أمله من عدم تمديد الهدنة في اليمن، ودعا الأطراف اليمنية إلى العمل بشكل عاجل من أجل تمديدها، متهما الحوثيين بإعاقة الجهود الأممية للتوصل إلى اتفاق بسبب ما عدّه مطالب "متطرفة".

وأكد المجلس -في بيان- أن الهدنة حققت فوائد للشعب اليمني، وأن تمديدها سيوفر أيضا فرصة للتوصل إلى وقف للقتال، وإلى تسوية سياسية شاملة وفقا لقرارات مجلس الأمن.

ودعا الأطراف اليمنية، لا سيما الحوثيين، إلى الانخراط البنّاء في المفاوضات، والامتناع عن الاستفزاز وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، على حد تعبير البيان.

قلق أميركي

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ قال إن واشنطن قلقة إزاء رفض الحوثيين عرض الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن التي انتهت الأحد الماضي، داعيا إياهم إلى إبداء مزيد من المرونة.

وأضاف ليندركينغ أن الحوثيين فرضوا مطالب غير ممكنة لتمديد الهدنة، وأنهم إذا أبدوا مرونة سيفتح الباب لخيار السلام، موضحا أنه من المهم أن يعود الحوثيون إلى طاولة التفاوض.

وأوضح ليندركينغ أن هناك خيارين؛ إما العودة إلى الحرب، أو تمديد الهدنة وتوسيعها. وأشار إلى أن مستوى العنف في اليمن ما زال منخفضا وسفن الوقود ما زالت تفرغ حمولاتها في ميناء الحديدة، والطيران المدني مستمر من مطار صنعاء.

وقال المبعوث الأميركي إن عناصر أساسية من الهدنة في اليمن ما زالت قائمة، والمباحثات التي تقودها الأمم المتحدة والدبلوماسية الأميركية مستمرة.

ومنحت الهدنة الأولى التي اتُّفِق عليها لأول مرة في أبريل/نيسان اليمن أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ 7 سنوات، بين الحكومة الشرعية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية وبين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وفي السياق أيضا، قال البنتاغون إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى محادثات هاتفية مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان -يوم الثلاثاء- أعرب فيها عن قلقه بسبب عدم تمديد الهدنة في اليمن.

إعلان

وأضاف البنتاغون في -بيان- أن أوستن أعرب كذلك عن رغبته القوية بتجنب أي استئناف للأعمال القتالية في اليمن.

وقد رحب وزير الدفاع الأميركي بالدعم السعودي المتواصل للمفاوضات بقيادة الأمم المتحدة من أجل تمديد الهدنة في اليمن والتوصل إلى سلام دائم، وفق البنتاغون.

الحوثيون: شروطنا ليست تعجيزية

بالمقابل، قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين حسين العزي إن الشروط التي تطرحها الجماعة ليست صعبة ولا تعجيزية.

وأضاف أن تلك الشروط تبدو تعجيزية لما وصفه بتحالف العدوان والمجتمع الدولي المتواطئ، لأنهما اعتادا سلب حقوق اليمنيين، على حد تعبيره.

وفي الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري انتهت الهدنة برعاية من الأمم المتحدة في اليمن، بعد تمديدها مرتين.

والأحد، أعلن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في بيان أصدره عقب اجتماع بالعاصمة صنعاء، رفضه لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، لأنه لا يرقى لمطالب اليمنيين، حسب وصفه.

أما الحكومة اليمنية فأعلنت، السبت، على لسان مصدر مسؤول، أنها ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة.

ومن أبرز بنود الهدنة: وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب) وفتح طرق مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين.

المصدر: الجزيرة

إعلان