الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي توافقان على خوض محادثات سلام بجنوب أفريقيا

الحرب تستعر في شمال إثيوبيا منذ قرابة عامين (الفرنسية)

قبلت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي دعوة الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات سلام بين الطرفين، من المتوقع عقدها في جنوب أفريقيا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال مستشار الأمن القومي الإثيوبي رضوان حسين، عبر تويتر اليوم الأربعاء، إن الحكومة "قبلت هذه الدعوة التي تتماشى مع موقفنا المبدئي فيما يتعلق بالحل السلمي للصراع، وضرورة إجراء محادثات من دون شروط مسبقة".

اقرأ أيضا

list of 3 itemsend of list

ونقلت وكالة رويترز عن جبهة تيغراي، مساء اليوم الأربعاء، موافقتها على دعوة الاتحاد الأفريقي، من دون ذكر تفاصيل.

وكان ممثل جبهة تيغراي في الشرق الأوسط هيلي كيروس قد صرح للجزيرة في وقت سابق بأن السلام كان خيار الجبهة الدائم، شريطة أن يكون عادلا وشاملا، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، قالت إيبا كالوندو الناطقة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في تصريح للجزيرة، إن العملية التي يقودها الاتحاد لدعم المحادثات المباشرة بين الأطراف تمضي وفق المسار الصحيح، وإن الإفصاح عن أي تفاصيل سيكون عند الحاجة، وبالتشاور مع الأطراف، حسب تعبيرها.

وتأتي موافقة كلا الطرفين على التحاور بعد أكثر من شهر من استئناف القتال في شمال إثيوبيا حيث انتهت الهدنة التي أعلنت في مارس/آذار الماضي وتقلصت الآمال في إنهاء الحرب.

وتدور رحى الحرب منذ قرابة عامين في ثاني بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان، بين القوات الفدرالية ومقاتلي جبهة تيغراي.

وأعربت الجبهة الشهر الماضي عن استعدادها لخوض محادثات سلام يقودها الاتحاد الأفريقي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن المحادثات التي سيقودها الاتحاد ستعقد بوساطة ثلاثي من الوسطاء، من بينهم الممثل الأعلى في الاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو رئيس نيجيريا السابق، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا السابق.

إعلان

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي آخر أن ثالث الوسطاء هي نائبة رئيس جنوب أفريقيا سابقا فومزيل ملامبو نكوكا.

وكانت الأطراف المتحاربة في السابق على خلاف حول من يتولى الوساطة في المفاوضات، فقد أيدت الحكومة الإثيوبية تكليف أوباسانجو أما جبهة تحرير تيغراي فمالت إلى كينياتا.

وتنازعوا أيضا بشأن استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك في تيغراي، وهو شرط مسبق رئيسي للحوار، وفقا لجبهة تيغراي.

ويواجه إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، البالغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وقد حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من ارتفاع معدلات سوء التغذية.

 

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان