بوركينا فاسو.. بعثة إيكواس تلتقي قائد الانقلاب وسط احتجاجات مناهضة لفرنسا

أجرت بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) محادثات مع قائد المجلس العسكري الجديد في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري الذي تزعم انقلاب الأسبوع الماضي، وذلك وسط احتجاجات شعبية في شوارع العاصمة واغادوغو.
وفي أول تواصل مع السلطة الانتقالية الجديدة في بوركينا فاسو، التقى وفد من إيكواس بالقائد العسكري تراوري في مقر الرئاسة، حيث تحاول المجموعة إقناع منفذي الانقلاب بتسريع عملية العودة إلى الديمقراطية.
وبذلت المجموعة جهودا خلال الأشهر الستة الأخيرة لإقناع قائد انقلاب يناير/كانون الثاني الماضي العقيد المعزول بول هنري داميبا بوضع جدول زمني لإجراء انتخابات في البلاد، دون جدوى.
وعجل بالزيارة خوف إيكواس والاتحاد الأفريقي من تخلي السلطة الجديدة عن التزام سابق من الحاكم العسكري المعزول بتسليم السلطة للمدنيين في مهلة أقصاها الأول من يوليو/تموز 2024، وإلا فستواجه البلاد عقوبات اقتصادية وسياسية كتلك المفروضة على غينيا ومالي.
مظاهرات مؤيدة لروسيا
وتجمع العشرات من أنصار منفذي الانقلاب قرب مكان الاجتماع وهم يحملون الأعلام الروسية، وهتفوا ضد إيكواس وضد فرنسا.
وحذر تراوري المتظاهرين بأن "أي شخص يقوم بأعمال يُحتمل أن تعطل سير مهمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، سيكون خاضعا لمحاسبة القانون".
وأعرب في بيان عن أسفه "لتداول رسائل تطالب بمنع انسياب هذه المهمة"، وجدد "دعوته للتهدئة" و"ضبط النفس".
وكان داميبا قد وافق الأحد على الاستقالة، بعد يومين من التوتر والمظاهرات المناهضة لفرنسا، بعدما انتشرت إشاعات على شبكات التواصل الاجتماعي عن منح فرنسا الحماية لداميبا.
هجوم سابق
من جهة أخرى، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين -وهي فرع لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن هجوم على قافلة في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل أكثر من 10 جنود الشهر الماضي، حسبما أفاد موقع سايت.
وهاجم مسلحون قافلة كانت تحمل إمدادات إلى بلدة في شمال بوركينا فاسو في 26 سبتمبر/أيلول، قبل أيام من وقوع الانقلاب العسكري.
وقالت الحكومة السابقة إنه تم العثور على 11 جنديا قتلى، كما اعتبر 50 مدنيا في عداد المفقودين بعد الهجوم، لكن وثيقة للأمن الداخلي صدرت اليوم جاء فيها أن عدد القتلى بلغ 27 جنديا.