بعد تحقيق المعارضة الكويتية تقدما في الانتخابات البرلمانية.. إعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد رئيسا للحكومة

أصدر أمير الكويت اليوم الأربعاء أمرا أميريا بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.
ويأتي هذا التعيين في مستهل مرحلة جديدة تمر بها الكويت بعد أن أجريت انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الخميس الماضي وأسفرت عن فوز عدد كبير من النواب الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsتصحيح مسار أم تصادم قادم؟ نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي تكشف متغيرات كبيرة
وشهدت الانتخابات تغيير ما يقارب 54% من النواب، إذ خرج 20 نائبا من المجلس الماضي، منهم 3 وزراء كانت الحكومة اختارتهم وهم نواب للانضمام إليها.
وحققت المعارضة تقدما كبيرا بحصولها على 60% من مقاعد البرلمان، كما تمكنت المرأة من استعادة حضورها في المجلس بحصولها على مقعدين.
وكانت الحكومة الكويتية السابقة شُكلت في 24 يوليو/تموز الماضي برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وهي أول حكومة له عقب استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على خلفية استجوابه من البرلمان.
وقدم الشيخ أحمد النواف، وهو نجل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، استقالة الحكومة الأحد الماضي كإجراء دستوري، لولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
وهذه هي المرة الثانية التي يسند هذا المنصب للشيخ أحمد النواف، حيث عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 24 يوليو/تموز، ليحل محل سلفه الشيخ صباح خالد الذي خاض صراعا مريرا مع نواب المعارضة.
واضطرت حكومة الشيخ صباح الخالد في النهاية للاستقالة، من دون أن تتمكن من إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية ضرورية في بلد يعتمد بنسبة تفوق 90% على تصدير النفط لتمويل ميزانيته العامة.
وعقب قرار حل البرلمان وتعيين حكومة الشيخ أحمد النواف، سادت أجواء من التفاؤل بقرب انتهاء مرحلة الصراع بين الحكومة والبرلمان، لا سيما مع اتخاذ الحكومة خطوات وصفتها المعارضة بالإصلاحية لتنفيذ تعهد السلطة بعدم التدخل في الانتخابات.