مقتل مهسا أميني.. عقوبات أميركية وأوروبية على إيران وخامنئي: هناك مخطط لزعزعة استقرار البلاد

قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ستفرض تكاليف إضافية هذا الأسبوع على الإيرانيين المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين، الذين يحتجون على الحكومة الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني.
كما أفادت وكالة رويترز بأن دولا أوروبية تعتزم بدورها فرض عقوبات على إيران بسبب ما اعتبرته "حملة عنيفة" على الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني.
وقال بايدن -في بيان له- إنه "قلق للغاية بشأن التقارير التي تتحدث عن الحملة العنيفة المكثفة على المتظاهرين السلميين في إيران"، متعهدا برد سريع.
وأضاف "ستفرض الولايات المتحدة هذا الأسبوع تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وسنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين، ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية".
وكانت رويترز قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أمس الاثنين أن ألمانيا وفرنسا والدانمارك وإسبانيا وإيطاليا والتشيك قدمت 16 اقتراحا بفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حملتها العنيفة على الاحتجاجات المتعلقة بحقوق المرأة.
وستستهدف الإجراءات المقترحة أشخاصا ومؤسسات مسؤولة أساسا عن قمع الاحتجاجات، التي اندلعت في أنحاء إيران بعد وفاة أميني (22 عاما) عقب احتجازها لدى الشرطة.
من جانبها، قالت الحكومة الكندية إنها فرضت عقوبات جديدة على إيران أمس الاثنين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.
وقالت الحكومة الكندية في بيان إن "هذه العقوبات رد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت في إيران، ومن بينها القمع الممنهج للنساء، خاصة الأفعال الشائنة المُرتكبة من قبل ما يسمى "شرطة الإرشاد" في إيران، والتي أدت إلى وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لديهم".
كما قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات في بلده، التي بدأت بعد مقتل أميني.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا".
جهات خارجية
على صعيد آخر، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني كان مخططا لها من قِبَل جهات خارجية.
واتهم خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل ومن وصفهم بـ"عملاء واشنطن" وبعض "الخونة" من الإيرانيين المقيمين في الخارج.
وأضاف -خلال حفل تخريج ضباط بالقوات المسلحة- أن الردود على وفاة الشابة الإيرانية لم تكن منطقية، وأن هناك مخططا لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الشغب في البلاد، وفق تعبيره.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال إن بعض القنوات الأجنبية تحولت إلى ما وصفها بغرفة عمليات إعلامية ضد بلاده للتحريض على العنف والتشجيع على أعمال الشغب.
وأضاف كنعاني أن بلاده ستوظف كل الإمكانات المتاحة لديها لمواجهة هذه القنوات، وأنها وجهت تحذيرا حادا للدول التي تستضيف هذه القنوات، حسب قوله.
يشار إلى أن ما يسمى "شرطة الإرشاد" كانت قد ألقت القبض على أميني يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي في طهران بسبب ارتدائها "ملابس غير مناسبة"، حسب السلطات، وتوفيت بعد 3 أيام في المستشفى بعد إصابتها بإغماء. وتقول أسرتها إنها تعرضت لضرب أفضى إلى موتها في الحجز، في حين تنفي الشرطة الإيرانية تلك المزاعم، وتقول إنها ماتت إثر إصابتها بنوبة قلبية.