بنغلاديش تشنّ حملة مداهمات في مخيمات اللاجئين الروهينغا ضد عناصر "إجرامية"
شنّت قوات من النخبة في شرطة بنغلاديش حملة أمنية ضد مجرمين ومتمردين مشتبه بهم في مخيمات الروهينغا للاجئين، بعد تصاعد الهجمات على مسؤولي المخيمات، وفق ما أفاد به مسؤولون في الشرطة أمس الأحد.
وقالت "كتيبة الشرطة المسلحة" المكلفة بالأمن في 34 مخيما تضم نحو مليون لاجئ من الروهينغا، إنها اعتقلت ما لا يقل عن 56 شخصا منذ ليل الجمعة.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsأوضاع كارثية للاجئين الروهينغا في المخيمات ببنغلاديش
ولجأ نحو 740 ألفا من الروهينغا إلى بنغلاديش هربا من حملة عسكرية ضدهم في ميانمار عام 2017، لينضموا إلى أكثر من 200 ألف من الروهينغا كانوا موجودين سابقا في مخيمات بمنطقة كوكس بازار جنوب شرقي بنغلاديش.
وقالت الشرطة إن الأمن في المعسكرات تدهور بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، حيث تعرّض ما لا يقل عن 15 من الروهينغا -أكثر من نصفهم من مسؤولي المخيمات- للقتل عن طريق الحرق أو إطلاق النار على أيديهم.
وقال المتحدث باسم "كتيبة الشرطة المسلحة" فاروق أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية: أطلقنا "عملية الاقتلاع" الجمعة، واعتقلنا 56 من الروهينغا، من بينهم 24 شخصا متورطا في مقتل 7 من قادة المخيمات هذا الشهر.
وأضاف "إنهم إرهابيون، سنواصل الحملة ونقضي على الإرهابيين الذين ينتهكون الأمن والسلام في المخيمات".
وتشير قوات الأمن البنغالية إلى الجماعات المتمردة النشطة في المعسكرات على أنها إرهابية.
وقال ضابط كبير في الشرطة إن "جيش التضامن مع روهينغا أراكان" -وهو جماعة متمردة تقاتل جيش ميانمار في ولاية راخين المضطربة غرب البلاد- كان وراء معظم عمليات القتل.
وأضاف شرط عدم الكشف عن هويته "إنهم مسؤولون عن مقتل 7 من قادة المخيمات".
وتابع "بسبب النزاع الدائر في بورما (ميانمار)، دخل رجال جيش التضامن مع روهينغا أراكان إلى المعسكرات، وخلقوا حالة من الفوضى. إنهم يقتلون خصومهم الذين يعارضون أنشطتهم الإرهابية".
وقال محفوظ الإسلام قائد شرطة منطقة كوكس بازار إن 20 شخصا على الأقل من الروهينغا قتلوا في المعسكرات هذا العام، ووجهت إلى 120 شخصا تهمة القتل.
وكشفت الشرطة عن أن جماعات متمردة متنافسة أخرى مثل منظمة "تضامن الروهينغا" و"إسلامي ماهاد" تنشط أيضا في المخيمات.
وأشار ضابط شرطة إلى أن بعض الروهينغا الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة هم أعضاء في "إسلامي ماهاد".
وفي سبتمبر/أيلول 2021، قتل رجال يشتبه في أنهم من "جيش التضامن مع روهينغا أراكان"، زعيمَ جماعة حقوقية تعنى بالروهينغا أمام مكتبه.
كما تم تحميل جيش التضامن مسؤولية قتل 6 مدرسين وطلاب في معهد إسلامي يسيطر عليه "إسلامي ماهاد" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.