"طفح الكيل".. بايدن يندد بالهجوم على زوج بيلوسي وتحذيرات أمنية من العنف السياسي بأميركا
طالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالوقوف في وجه العنف السياسي وأدان بشدة الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب، فيما حذر مسؤولون أمنيون أميركيون من ارتفاع مستوى العنف قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وقال جو بايدن مساء الجمعة إن الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي صباح الجمعة "أمر مقيت ويجب على الجميع الوقوف ضد العنف في السياسة".
وأضاف بايدن في كلمة ألقاها في فيلادلفيا "طفح الكيل. على كل من له ضمير حي الوقوف بوضوح ودون لبس ضد العنف في سياستنا بغض النظر عن ما هي سياساتك".
وقال الرئيس الأميركي إن التقارير تشير إلى أن نانسي بيلوسي هي التي كانت مستهدفة في الهجوم على زوجها.
وقال بايدن خلال جولة انتخابية في فيلادلفيا إنّه "لا مكان" للعنف السياسي في الولايات المتحدة. وطالب بالوقوف في وجه "العنف الذي يتم تشجيعه سياسيا".
وكان متسلّل قد هاجم زوج بيلوسي بمطرقة وأصابه في الذراع والجمجمة واليدين.
وقال المتحدّث باسم رئيسة مجلس النوّاب الأميركي إن بول بيلوسي تعرّض لهجوم في منزله من جانب مهاجم استخدم القوة وهدّده بالقتل مطالبًا برؤية الرئيسة" نانسي بيلوسي (82 عامًا).
وأضاف أنّ بول بيلوسي "خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويديه". وقال إنّ الأطبّاء "يعتقدون أنّه سيتماثل للشفاء التام".
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ المهاجم صاح به "أين نانسي؟" خلال الهجوم، مما يُشير إلى أنّ دوافعه كانت سياسية، لكنّ قائد شرطة سان فرانسيسكو بيل سكوت قال إنّ الدافع لم يُحدَّد بعد.
وأوضحت الشرطة أنّ عناصرها قبضوا على المهاجم في منزل الزوجَين فيما كان هو وبول بيلوسي مشتبكَين للسيطرة على مطرقة.
وكانت نانسي بيلوسي في واشنطن في ذلك الوقت.
وباتت دوافع المشتبه به الذي تمّ احتجازه، موضوع تحقيق تُشارك فيه الشرطة الفدرالية (إف بي آي) وشرطة الكابيتول المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس.
مواقف يمينية
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن المشتبه به كان يُعبّر عن مواقف يمينية متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها نظريات مؤامرة حول "كوفيد-19".
وأدانت الطبقة السياسية الأميركيّة بكاملها هذا الهجوم بشدة.
وقال زعيم المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إنّه "يشعر بالرعب والاشمئزاز" حيال الاعتداء.
ويأتي هذا الهجوم قبل أقلّ من أسبوعين على انتخابات تجديد نصف الكونغرس. وقد حذّر العديد من النواب الأميركيين من تجدّد أعمال العنف التي تستهدفهم.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أمنيون أميركيون إن "هناك احتمالا لارتفاع منسوب التطرف العنيف قبيل الانتخابات النصفية".
ووفقًا لشرطة الكابيتول، وهي الجهة المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس، ازدادت التهديدات الموجّهة ضدّهم منذ عام 2017، من 3939 تهديدا إلى 9625 في عام 2021.
وأبدى خبراء قلقهم من هجمات مصدرها الجماعات اليمينية المتطرفة.