بعد الهجوم على زوج بيلوسي.. بايدن يصفه بـ"الاعتداء الدنيء" ومشرعون أميركيون لأكسيوس: نتلقى تهديدات وأمننا الشخصي في خطر

FILE - Speaker of the House Nancy Pelosi, D-Calif., and her husband, Paul Pelosi, arrive at the State Department for the Kennedy Center Honors State Department Dinner, Dec. 7, 2019, in Washington. House Speaker Nancy Pelosi’s husband, Paul, was “violently assaulted” by an assailant who broke into their San Francisco home early Friday, Oct. 28, 2022, and he is now in the hospital and expected to make a full recovery, said her spokesman, Drew Hammill. (AP Photo/Kevin Wolf, File)
نانسي بيلوسي وزوجها بول بيلوسي (أسوشيتد برس)

نقل موقع "أكسيوس" (Axios) الأميركي عن مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين أنهم يتلقون تهديدات، وأن أمنهم الشخصي في خطر، في حين قال الرئيس جو بايدن إن التقارير تشير إلى أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي هي التي كانت مستهدفة بالهجوم على زوجها.

وأمس الجمعة اقتحم شخص يدعى ديفيد ديبابي منزل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو، واعتدى على زوجها بول بيلوسي (82 عاما) بمطرقة.

وقالت الشرطة الأميركية إن الهجوم لم يكن عشوائيا، وإن التحقيقات مستمرة في دوافع الهجوم بمشاركة مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI).

وقال مكتب بيلوسي إن زوجها يتعافى الآن في المستشفى بعد خضوعه لجراحة ناجحة لترميم كسر في الجمجمة وإصابات بالغة في اليد اليمنى.

من جانبه، ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاعتداء على زوج نانسي بيلوسي، ووصفه بالدنيء.

وقال خلال جولة انتخابية في فيلاديلفيا إن نانسي بيلوسي هي التي كانت مستهدفة بالهجوم، مشددا على أنه لا مكان للعنف السياسي في الولايات المتحدة.

تصاعد العنف

ويأتي الهجوم على منزل بيلوسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، حيث يحذر مسؤولون أمنيون فدراليون في الولايات المتحدة من ارتفاع منسوب التطرف العنيف قبيل الانتخابات.

وكان تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالي قد كشف أن عدد التحقيقات المرتبطة بالتطرف المحلي العنيف قد تضاعف بين عامي 2017 و2021.

وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى الأحداث والتحقيقات المتصلة باقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني العام الماضي.

ونقلت شبكة "سي بي إس" (CBS) عن التقرير أن الأهداف المحتملة للعنف المحلي تشمل مرشحي الانتخابات والمسؤولين المنتخبين والعاملين في الانتخابات والتجمعات السياسية وممثلي الأحزاب السياسية والأقليات العرقية والدينية أو المعارضين الأيديولوجيين.

إعلان

يشار إلى أن التصويت المبكر بدأ عبر البريد في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.

وأظهرت بيانات نشرتها جامعة فلوريدا أن الإقبال على التصويت المبكر في الانتخابات النصفية يتجه نحو تحقيق أرقام قياسية مقارنة بأي انتخابات نصفية سابقة. ووفقا لتلك البيانات، فإن أكثر من 17 مليون أميركي أدلوا بالفعل بأصواتهم.

مخاوف النواب

وفي تصاعد العنف السياسي، ترتفع مخاوف النواب الأميركيين من تعرضهم للاعتداء، الأمر الذي دفع النائبة الديمقراطية ديبي دينجيل للقول "سيموت شخص ما".

وأضافت، في تصريحات لموقع أكسيوس، نحن معرضون للخطر تمامًا ونحتاج إلى المزيد من الطرق لحماية الأعضاء وعائلاتهم.

في حين دعت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إلى أن تستند الحماية الأمنية بشكل أكبر إلى حجم التهديدات التي يتلقاها العضو بدلاً من الأقدمية.

وقالت لأكسيوس "لقد تلقيت تهديدات لحياتي منذ اليوم الأول الذي أقوم فيه بأداء اليمين، وكان الوضع الأمني غير ملائم للغاية".

من جانبه، قال النائب الجمهوري آدم كينزينجر لموقع أكسيوس: لدينا نظام أمني قديم يركز على توفير الحماية لأولئك الذين يتلقون تهديدات، لكن القلق الحقيقي يتعلق بمن يتصرفون دون سابق إنذار.

وأضاف أن البيئة السياسية الحالية في الولايات المتحدة لا تجعل هذا النظام الأمني قادرا على حماية النواب الذين يتلقون تهديدات مستمرة.

من جانبها، وصفت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الهجوم على زوج بيلوسي بأنه مرعب، وقالت إنه يثير تساؤلا كان يتعين على الأميركيين طرحه كثيرا في السنوات الأخيرة ألا وهو: هل تستطيع أقوى دولة في العالم حماية قادتها وعائلاتهم؟

وتأمل الصحيفة أن يحوّل المشرعون غضبهم إلى أفعال بتضييق الخناق على النقد اللاذع وبالتفكير في استثمارات جديدة في مجال الأمن لأنفسهم ولعائلاتهم والقادة الآخرين الذين يبدو أنهم يواجهون المزيد من المخاطر يوما بعد يوم.

المصدر: الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية

إعلان