باكستان تتسلم أقدم معتقل في غوانتانامو بعد الإفراج عنه

أعلنت إسلام آباد وواشنطن أن باكستانيا يعرف بأنه أقدم معتقل في قاعدة غوانتانامو عاد إلى بلاده اليوم السبت بعد اعتقال دام 18 عاما على خلفية الاشتباه في صلته بتنظيم القاعدة، الذي اتهمته واشنطن بالضلوع في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وألقي القبض على سيف الله باراشا (75 عاما) -وهو رجل أعمال كان يقيم في كراتشي- لأول مرة في تايلند في يوليو/تموز 2003 ونُقل إلى القاعدة العسكرية الأميركية في باغرام بأفغانستان، قبل نقله عام 2004 إلى القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "نحن سعداء بلمّ شمل باكستاني، كان محتجزا في الخارج، مع أسرته أخيرا".
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية إعادة الباكستاني إلى وطنه، وقالت في بيان إن استمرار اعتقال باراشا لم يعد ضروريا لحماية أمن الولايات المتحدة من "تهديد كبير".
وباراشا هو أحدث من تم إطلاق سراحهم من معسكر الاعتقال -الذي أقيم عقب غزو أفغانستان الذي قادته الولايات المتحدة في إطار ملاحقة تنظيم القاعدة الذي تتهمه بالوقوف وراء هجمات أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص في نيويورك والبنتاغون وريف بنسلفانيا يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وكان باراشا -الذي درس في الولايات المتحدة- يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لتزويد كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة. واتهمته السلطات الأميركية بالتواصل مع شخصيات في القاعدة من بينهم أسامة بن لادن وخالد شيخ محمد.
وأفرج عن باراشا -الذي لم توجه له تهم رسمية شأنه شأن العديد من المعتقلين- بعد أن وافق الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي على إطلاق سراحه مع الباكستاني عبد الرباني الذي يبلغ 55 عامًا واليمني عثمان عبد الرحيم عثمان وعمره 41 عامًا.
ويتعرض بايدن لضغوط لإخلاء سبيل السجناء غير المتهمين في غوانتانامو، والمضي قدما في محاكمة أولئك المتهمين بأنهم على صلة مباشرة بالقاعدة.