شاهد.. عمران خان يقود عشرات الآلاف من أنصاره في "مسيرة طويلة" إلى إسلام آباد

بدأ رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان الجمعة، "مسيرة طويلة" من لاهور إلى العاصمة إسلام آباد، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.
وأطيح بنجم الكريكت الدولي السابق في أبريل/نيسان الماضي في تصويت لسحب الثقة منه بعد انشقاق عدد من أعضاء ائتلافه، لكنه ما زال يحظى بتأييد شعبي واسع في البلد الواقع في جنوب آسيا.
واحتشد عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، الذي يحكمه حزب حركة الإنصاف المنتمي إليه خان وحزب سياسي حليف، للانضمام إلى المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويتوقع أن ينضم عشرات آلاف الأشخاص إلى القافلة التي ستقطع مسافة تبلغ حوالي 380 كيلومترا من لاهور إلى إسلام آباد خلال الأسبوع المقبل، وستتوقف على الطريق لعقد تجمعات انتخابية وجمع المزيد من المتظاهرين.
وظهر خان في مقطع مصور نشره على تويتر واقفا على شاحنة طويلة مع قادة الحزب الآخرين، وأمامه حشود المتظاهرين الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة.
حقیقی آزادی مارچ کا آغاز لبرٹی سے ہوچکا ہے اور لاہور کے لوگ ہمارے اس مارچ کی قیادت کیلئے باہر نکل آئے ہیں۔ #حقیقی_آزادی_لانگ_مارچ pic.twitter.com/k4IipvhrTB
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) October 28, 2022
ومع انطلاق المسيرة، هتف المتظاهرون "الحكومة المستوردة غير مقبولة"، في إشارة إلى الحكومة الحالية بقيادة شهباز شريف.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة، حيث وضعت المئات من حاويات الشحن عند التقاطعات الرئيسية لمنع تقدم المشاركين في المسيرة.
واندلعت صدامات بين أنصار خان والشرطة أثناء تظاهرة مشابهة في مايو/أيار الماضي.
وتأتي المسيرة في وقت تكافح فيه الحكومة الائتلافية لإنعاش الاقتصاد المتدهور والتعامل مع تداعيات الفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث البلاد وتقدّر كلفتها بـ30 مليار دولار تقريبا.
نکلو پاکستان کی خاطر عرض عالی شان کی خاطر#حقیقی_آزادی_لانگ_مارچ pic.twitter.com/WQDatXuthq
— Ambreen PTI (@AmbreenPTI1) October 28, 2022
خلاف مع الجيش
وانتخبت شريحة ضاقت ذرعا من تحكّم عائلات بالحياة السياسية، عمران خان رئيسا للوزراء عام 2018 بفضل تعهده بمكافحة الفساد، لكن سوء إدارته للاقتصاد وخلافاته مع المؤسسة العسكرية التي اتُّهمت بدعمه للوصول إلى السلطة أنهت فترة حكمه.
وندد خان مرارا بالمؤسسة العسكرية التي اتهمها بمحاولة تهميشه، بينما تقدم بعدة طعون قضائية منذ الإطاحة به.
. #حقیقی_آزادی_مارچ کا پہلا دن اور لاہور نے فیصلہ کپتان کے حق میں سنا دیا ہے۔ پاکستانی عوام کا ایک ہی بیانیہ ہے اور وہ ہے کپتان کا حقیقی آزادی بیانیہ – ایک ہی مطالبہ رکھتے ہیں اور وہ ہے فوری انتخابات کا انعقاد۔ pic.twitter.com/m4DQL7r704
— Mian Abbad Farooq NA-120 (@FarooqAbbad) October 28, 2022
والخميس، عقد رئيس جهاز الاستخبارات الرئيسي في البلاد ورئيس العلاقات العامة العسكرية مؤتمرا صحفيا غير مسبوق دافعا فيه عن هذه المؤسسات في وجه اتهامات خان لها بالتدخل في السياسة.
وحكم الجيش باكستان على مدى معظم تاريخها البالغ 75 عاما، ولطالما اعتُبر انتقاد المؤسسة الأمنية خطا أحمر.
وقال خان في تسجيل مصور نشر ليل الخميس "لست خائفا من شيء ولا حتى التوقيف".
وأضاف أن الشعب يطالب مؤسسات الدولة بالقيام بدور واحد فقط، وهو إجراء انتخابات حرة ونزيهة، لخروج البلاد من الأزمة السياسية.