قوات الاحتلال تقتحم نابلس مجددا وتعتقل 20 فلسطينيا في الضفة

قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح اليوم الأربعاء الحي الشرقي في مدينة نابلس واعتقلت إياد النابلسي شقيق الشهيد إبراهيم النابلسي واثنين آخرين.
وذكر شهود عيان أن مقاومين فلسطينيين حاولوا التصدي للقوة الإسرائيلية، حيث جرى تبادل لإطلاق النار مع جنود الاحتلال دون وقوع إصابات، وقد انسحبت القوة الإسرائيلية من المنطقة بعد أن اعتقلت شقيق الشهيد النابلسي.
وقال بيان لجيش الاحتلال إنه "يشتبه في حيازة النابلسي أسلحة وتصنيعه عبوات ناسفة وتورطه في مجموعة عرين الأسود الإرهابية".
واستشهد إبراهيم النابلسي الملقب بـ"أسد نابلس" في أغسطس/آب الماضي خلال عملية لقوات الاحتلال، وبات رمزا لشريحة واسعة من الفلسطينيين الذين ألفوا أغاني باسمه يرددونها طوال الوقت ويبثونها عبر مكبرات الصوت.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أول أمس الاثنين 6 فلسطينيين، 5 منهم في نابلس، وبينهم وديع الحوح أحد أبرز قادة مجموعة "عرين الأسود"، واستخدم جيش الاحتلال في عمليته بنابلس صواريخ مضادة للدروع لقصف المنازل المحاصرة.
حملة اعتقالات
كذلك نفذت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال في مناطق عدة بالضفة الغربية اعتقلت خلالها 20 فلسطينيا، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بلدة جبع جنوب جنين بعشرات المركبات العسكرية، واعتقلت أسيرين محررين عقب دهم منزليهما والعبث بمحتوياتهما، كما سلّمت عددا من الشبان بلاغات لمراجعة مخابراتها.
وشكّل مقاتلون شباب كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة -مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي أو حركة حماس- قبل مدة مجموعة "عرين الأسود" التي انتشرت شعبيتها بسرعة من خلال رسائل تليغرام المشفرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتابعهم أكثر من 220 ألف شخص.
وفرض جيش الاحتلال منذ نحو أسبوعين إغلاقا على مدينة نابلس أعاق بشكل كبير حياة سكانها الذين وصفوه بالحصار.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد استشهد في أكتوبر/تشرين الأول الحالي 25 فلسطينيا وقتل جنديان إسرائيليان.
وتقتحم قوات الاحتلال بوتيرة شبه يومية مناطق الضفة الغربية لاعتقال فلسطينيين، وهو ما يسفر عن اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
قلق أميركي
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده أبلغت إسرائيل بقلقها من التصعيد في الضفة الغربية.
وأضاف برايس أن لقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ولقاءه المرتقب مع الرئيس جو بايدن في واشنطن هما فرصة للتشديد على ضرورة خفض التصعيد.
وقال برايس -في بيان- إن بلينكن "شدد في لقائه مع هرتسوغ على مخاوف بلاده إزاء التوترات المتصاعدة وأعمال العنف ووفاة إسرائيليين وفلسطينيين في الضفة الغربية".
كما شدد بلينكن -حسب البيان- على "ضرورة أن تخفف كل الأطراف التصعيد على نحو عاجل".
وأضاف البيان أن بلينكن وهرتسوغ "جددا التأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وناقشا المخاوف الأمنية المشتركة، بما في ذلك حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا، وتأثير إيران الخبيث في المنطقة"، وفق تعبيره.