شهداء وجرحى.. قوات الاحتلال تشتبك مع "عرين الأسود" في نابلس

مواجهات قرب نابلس وقعت في وقت سابق هذا الشهر (الفرنسية)

أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة بمدينة نابلس في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وأكد الإعلام الإسرائيلي انتهاء العملية ضد مجموعة "عرين الأسود".

واستشهد أربعة فلسطينيين، بينهم وديع الحوح أحد أبرز قادة مجموعة عرين الأسود، وأصيب أكثر من عشرين آخرين برصاص الاحتلال خلال العملية العسكرية، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من مدينة نابلس وتعيد الانتشار في محيطها، بحسب مراسل الجزيرة. 

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "الجيش أنهى عمليته العسكرية التي خاضها مع وحدات القوات الخاصة في نابلس".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة من بين الإصابات خطيرة، بعد انتشال عدد منها عقب انسحاب قوات الاحتلال من البلدة القديمة.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع أطراف عدة لوقف العدوان الإسرائيلي على نابلس، كما أصدر عباس تعليماته بإجراء اتصالات فورا مع الجانب الأميركي.

كما قال مجلس الوزراء الفلسطيني "نحذر من ارتكاب جيش الاحتلال جرائم جديدة في عدوانه على نابلس المحاصرة منذ 15 يوما".

وأضاف مجلس الوزراء "ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي في نابلس".

وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب قصي التميمي البالغ من العمر عشرين عاما، متأثرا بجروح أصيب بها عند المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غربي المحافظة، حيث أصيب برصاصة في الصدر.

وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين في مظاهرة وسط رام الله للتنديد بعملية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، وهتفوا بشعارات تدعو للتضامن مع نابلس، وتندد باعتداءات الاحتلال.

عملية واسعة

من جهة أخرى، قالت جماعة "عرين الأسود" -في بيان- "أيها الشعب العظيم.. بالجهاد عزنا والاستسلام هو طريق الذل والهوان".

وتدور اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جهة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.

وقالت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يقود مع الوحدات الخاصة عملية واسعة ضد مجموعة "عرين الأسود".

وأضافت أن الجيش أطلق صواريخ مضادة للدروع على مبانٍ فيها عناصر من المجموعة، كما تطلق قوات الاحتلال النار من التلال، وبواسطة قناصة يعتلون أسطح عشرات البنايات السكنية.

حصار خانق

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال دفعت بعشرات الآليات العسكرية إلى داخل المدينة، وهي تحاصر البلدة القديمة من كافة الجهات، ويسمع دوي انفجارات في كل أنحاء المدينة، بينما شوهد عناصر قوات خاصة إسرائيلية بزي مدني في محاولة اقتحام البلدة القديمة.

وكانت قوى من الأمن الفلسطيني اكتشفت وحدة خاصة اقتحمت نابلس فاشتبكت معها، مما جعل قوات الاحتلال تستدعي تعزيزات عسكرية كبيرة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى داخل البلدة القديمة المحاصرة بالكامل.

بدورها، قالت حركة حماس في بيان "نشد على أيدي المقاومين وأفراد عرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس".

وأضافت "ندعو إلى النفير والاشتباك مع الاحتلال دفاعا عن نابلس وتصعيدا للمقاومة ضده".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فدعت إلى النفير صوب نابلس، كما طالبت أجهزة الأمن الفلسطينية "بالدفاع عن شعبها بكل قوة".

وأعلنت لجنة تنسيق الفصائل في نابلس عن إضراب شامل اليوم الثلاثاء، ويوم غضب وتصعيد على الحواجز، حدادا على أرواح الشهداء.

المصدر : الجزيرة