لطمأنة الحلفاء وردع الخصوم.. قاذفات بي 1 الأميركية تصل جزيرة غوام
هبطت قاذفات "بي-1 بي" التابعة لسلاح الجو الأميركي في جزيرة غوام غرب المحيط الهادي للمرة الثانية لنشر طائرات بعيدة المدى في الجزيرة هذا العام.
ويأتي نشر القاذفات وسط توتر إقليمي إزاء تايوان واحتمال أن تكون كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة نووية جديدة.
وأكد الجيش الأميركي نشر الطائرات بشكل مؤقت في منطقة المحيط الهادي الأميركية في إطار مهمة "فرقة عمل القاذفات" بعد يوم من إعلان مواقع إلكترونية تقوم برصد الطائرات عن إقلاعها من قواعدها في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العميد بات رايدر إن نشر القاذفات بهذا التوقيت هدفه "إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قريبة من حلفائها وشركائها لردع أي استفزاز محتمل".
وأوضح رايدر أن وجود القاذفات يظهر أن الولايات المتحدة لديها القدرة أيضا على القيام بعمليات عالمية في أي وقت، وأشار إلى أن فرقة عمل القاذفات "تلعب دورا حاسما في ردع الخصوم المحتملين وتحدي قراراتهم".
وقاذفة "بي 1" (B-1) تعد من أخطر القاذفات الأميركية ولديها القدرة على السفر لمسافات طويلة وكما تتمتع بقوة نيران كثيفة إضافة لحملها قذائف دقيقة وموجهة.
وكان التوتر قد تصاعد بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس/آب الماضي، إذ تعتبر بكين أن الجزيرة جزء من أراضيها وهو ما ترفضه تايبيه.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده لن تتخلى عن حق استخدام القوة ضد تايوان كحل أخير وفي الظروف القصوى.
من جانب آخر، تسببت التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية ومن بينها إطلاق صاروخ فوق اليابان في زيادة التوتر بالمنطقة.
وردًّا على التجارب النووية الكورية الشمالية، كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها في كوريا الجنوبية واليابان من المناورات البحرية وإجراء تدريبات ميدانية كبيرة، وقد شاركت فيها قاذفات "بي 1 بي"، وهو ما اعتبرته بيونغ يانع عملا استفزازيا ودليلا على النوايا العدائية تجاهها.
ووفقا لمسؤولين في واشنطن وسول، فإن بيونغ يانغ تبدو مستعدة لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017، وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ عام 2006.