عنف قبلي متصاعد بالسودان.. 223 قتيلا بالنيل الأزرق وإعلان حالة الطوارئ

أفاد مراسل الجزيرة بإعلان حالة الطوارئ في إقليم النيل الأزرق جنوبي السودان 30 يوما، بسبب أعمال عنف واقتتال قبلي أدى إلى سقوط عشرات القتلى خلال يومين.
وقال مصدر مسؤول في محافظة ود الماحي بإقليم النيل الأزرق للجزيرة إن السلطات المحلية أحصت اليوم 36 قتيلا في القرية رقم واحد "1"، وهو ما يرفع عدد القتلى إلى 223 قتيلا.
وأصدر حاكم إقليم النيل الأزرق قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث العنف القبلي التي تصاعدت مجددا بعد أشهر من الهدوء.
بدوره، قال حزب الأمة القومي إن أكثر من 100 شخص قتلوا جراء تجدد أعمال العنف بين قبيلة الهَوسا وقبائل البرتا بمنطقة ود الماحي بمدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق.
وقد أعربت السفارة الأميركية بالسودان عن أسفها لوقوع أعمال العنف القبلي بإقليم النيل الأزرق. وحثت السفارة جميع الأطراف الضالعة في المشكلة إلى وقف العنف فورا.
ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون ولكن يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
📌 النيل الأزرق الوضع كارثي 😢#النيل_الأزرق_تنزف pic.twitter.com/cJni2Os8rG— مصطفى يوسف الحلفاوي (@Mustafahalfawi) October 20, 2022
كما طالبت السفارة الأميركية الحكومة السودانية بإشراك المتضررين من الصراع في حوار لاستعادة السلام بالمنطقة.
من جهته، أعرب السفير البريطاني في الخرطوم غايلز ليفر عن قلقه العميق إزاء أحداث إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان.
وحث السفير البريطاني السلطات على السعي لوقف التصعيد بشكل عاجل والوفاء بمسؤولياتها.
ويقول مراقبون إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.