يوم صعب على ترامب.. القضاء الأميركي يستدعيه للتحقيق ويحكم على كبير مستشاريه بالسجن

صحيفة أميركية نقلت عن مصادر أن ترامب كان بحوزته في منزله وثائق سرية شديدة الحساسية (رويترز)

دعت لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول اليوم الجمعة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمثول أمامها الشهر المقبل، في وقت أصدر فيه القضاء على كبير مستشاريه حكما بالسجن على ستيف بانون، على خلفية إدانته "بازدراء" الكونغرس.

وطلبت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول من ترامب المثول أمامها "يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو بحدود" هذا التاريخ.

وفي بريد تم نشره، أمرت اللجنة ترامب أيضا بأن يبرز سلسلة وثائق قبل الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينها تقرير عن كل الاتصالات التي أجراها في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 وهو يوم اقتحام الكونغرس من قبل أنصاره.

في السياق، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أن الوثائق التي صودرت من منزل ترامب في فلوريدا في أغسطس/آب الماضي تضمّنت معلومات استخباراتية شديدة الحساسية عن إيران والصين، تهدد بكشف أساليب التجسس الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مطلعين على القضية أن من بين الوثائق التي ضبطها محققو وزارة العدل وثيقة حول برنامج الصواريخ الإيراني وأخرى "تصف عملا استخباراتيا شديد الحساسية حول الصين".

وصادر المحققون نحو 11 ألف وثيقة في المداهمة لاستعادة وثائق تقول الحكومة إن ترامب حفظها في الأرشيف الأميركي، لكنه نقلها معه بشكل غير قانوني عندما غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021.

إعلان

الحكم على بانون

في غضون ذلك، أصدر قاضي المحكمة الجزائية في واشنطن كارل نيكولز حكما بالسجن 4 أشهر وغرامة قدرها 6500 دولار على ستيف بانون كبير مستشاري ترامب، قائلا إنه "ليس مضطرا لقضاء عقوبته على الفور، وسيسمح له بالبقاء طليقا أثناء فترة الاستئناف، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وأدين بانون (68 عاما) في يوليو/تموز الماضي، بتهمة "ازدراء الكونغرس" بعد أن رفض الامتثال لأمر استدعاء من لجنة مجلس النواب المختصة بالتحقيق في أحداث العنف التي شهدها "الكابيتول" في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

Trump ally Steve Bannon surrenders to New York authorities
بانون خلال جلسة استماع سابقة (وكالات)

وواجه بانون تهمتين، وهما عدم الإدلاء بشهادته، ورفضه تسليم الوثائق المطلوبة. وكان المدعون قد طالبوا بسجن بانون 6 أشهر، وقالوا إنه "انتهج سياسة سيئة النية تتمثل في تحدي الكونغرس وازدرائه"، بيد أن محامي بانون طلبوا وضع موكلهم تحت المراقبة بدلا من السجن.

ويظهر ستيف بانون من بين عشرات الأشخاص الذين تم استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم في الهجوم على مقر الكونغرس الذي خلف 5 قتلى. ورفض في البداية الإدلاء بشهادته واتُّهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعرقلة التحقيق.

ويعتقد المحقّقون أن بانون ومستشارين آخرين لترامب قد يحملون معلومات عن علاقة البيت الأبيض بالحشود التي دخلت مبنى الكابيتول في ذلك اليوم، في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن.

ورغم أن بانون لم يكن موظفا في البيت الأبيض في ذلك الوقت، ولم يعد مستشارا رسميا لترامب، تذرع محاموه بحماية حق الرؤساء في الحفاظ على سرية بعض الوثائق والنقاشات حتى لا يمثل أمام لجنة التحقيق في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وتجمع آلاف المناصرين للرئيس السابق الجمهوري ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بواشنطن، لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفاز فيها الديمقراطي جو بايدن.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان