تركيا تبدي موقفها من "تنمر" الولايات المتحدة على السعودية
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن ما وصفه "بتنمر" الولايات المتحدة على السعودية بخصوص قرارات اتحاد "أوبك بلس" لخفض إنتاج النفط، عمل غير صائب.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، اليوم الجمعة، بولاية مرسين جنوبي تركيا، قال فيها "نرى أن هناك دولة تهدد السعودية، هذا التنمر ليس صائبا".
وأضاف قائلا "ارفعوا العقوبات عن إيران إذا كنتم تريدون انخفاض أسعار النفط، فلا يمكنكم حل المشكلة عبر تهديد دولة واحدة (في إشارة إلى السعودية)".
وخلال الأسبوعين الماضيين أعربت الولايات المتحدة عبر الرئيس جو بايدن ومسؤولي إدارته عن عدم رضاهم من قرار منظمة "أوبك بلس" بخفض إنتاج النفط ورأوا أنه يصب في صالح روسيا، كما لوحوا بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
وكررت الرياض عدة مرات على لسان مسؤوليها المعنيين دفاعها عن موقفها بأن سياسة السعودية تصب جهودها دوما على إيجاد الاستقرار في أسواق النفط، وأنها ظلت على مدى عقود تسعى لتلبية احتياجات الطاقة للأسواق العالمية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، إن قرار منظمة "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط مؤسف جدا، وناجم عن سوء تقدير، وفق تعبيره.
وأضاف بلينكن، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية، أن ما سماه قرار السعودية وأوبك بلس "يصب في جيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويساعد في زيادة تمويله"، على حد قوله.
وردا على سؤال المذيع عما إذا كان ذلك "تصرفا لحليف"، أجاب بلينكن "في هذه الحالة ليست تصرفات حليف، لكن تربطنا بهم العديد من المصالح".
قرار أوبك بلس
وكانت السعودية رفضت تصريحات أميركية تضمنت وصف قرار "أوبك بلس" بأنه انحياز للمملكة في صراعات دولية، وذلك بعد اعتراض الولايات المتحدة على خفض إنتاج النفط قبل أسبوعين.
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية إن الرياض لا تقبل الإملاءات، وترفض مساعي تحوير أهدافها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار النفط.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال الأسبوع الماضي إنه ستكون هناك تداعيات على علاقات الولايات المتحدة مع السعودية، بعد إعلان مجموعة "أوبك بلس" لمنتجي النفط خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا.
وأعلنت أوبك بلس -التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا- عن خطط خفض إنتاج النفط الخام، بعد أسابيع من الضغط من قبل مسؤولين أميركيين ضد مثل هذا القرار.
واتهمت الولايات المتحدة الرياض بالانحياز إلى جانب روسيا التي ترفض محاولات غربية لوضع سقف لسعر النفط الروسي بسبب حربها في أوكرانيا.