أردوغان يدعو أرمينيا لاغتنام "الفرصة" بتطبيع العلاقات مع تركيا وأذربيجان

Recep Tayyip Erdogan - Ilham Aliyev meeting
أردوغان أوضح ترابط مسار التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا وبين تركيا وأرمينيا (الأناضول)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من الضروري "اغتنام الفرصة" لإحياء العلاقات مع أرمينيا بالتوازي مع تطبيع العلاقات بين يريفان وأذربيجان.

وأوضح خلال زيارته لأذربيجان، اليوم الخميس، أنّ "عمليات التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا وبين تركيا وأرمينيا مترابطة".

وبدأت يريفان وباكو صوغ مسودة اتفاقية سلام بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كما أجرى أردوغان بعد ذلك محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في جمهورية التشيك على هامش مشاركتهما في قمة المجموعة السياسية الأوروبية الشهر الجاري.

وأضاف الرئيس التركي في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره الأذربيجاني إلهام علييف أنه على كافة الأطراف "اغتنام الفرصة المتاحة".

وكان الرئيسان يحضران افتتاح مطار جديد في زنغيلان، وهي مدينة استعيدت من أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ خلال الحرب التي وقعت في عام 2020.

وأوضح الرئيس التركي قبيل مغادرته أذربيجان عائدا لبلاده مساء الخميس أن باكو اتخذت خطوات صادقة وقدمت مقترحات إيجابية خلال مفاوضاتها مع يريفان، وأظهرت أن هدفها النهائي هو تأسيس السلام الدائم والازدهار والاستقرار.

وتابع "كما أقول دائما ليس هناك خاسر في السلام. وهدفنا الوحيد هو بناء مستقبل مزدهر لمنطقتنا". ودعا أردوغان إلى "استغلال الفرصة بالشكل الأمثل" من أجل إنجاح "مساري التطبيع".

وتشهد العلاقة بين تركيا وأرمينيا -الجمهورية السوفياتية السابقة التي حصلت على استقلالها في عام 1991- خلافًا منذ عقود بشأن مطالبة يريفان بالاعتراف بمزاعم "الإبادة الجماعية" للأرمن زمن الدولة العثمانية في عام 1915، وهو ما ترفضه أنقرة بشدة وتنفي وقوع مثل تلك المجازر بحق الأرمن.

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين أنقرة ويريفان فإن العلاقة بينهما توترت بشدة بسبب دعم تركيا لأذربيجان في عام 2020 حيث بدأت أذربيجان عملية "لتحرير" أراضيها من أرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات "محتلة".

وبعد سلسلة من جهود الوساطة من بروكسل وواشنطن، التقى وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في أكتوبر/تشرين الأول الجاري في جنيف لبدء صوغ مسودّة معاهدة سلام.

المصدر : وكالات