مستشارة أممية: بسبب خطابات الكراهية والتحريض.. استهداف المدنيين بإثيوبيا على أساس العرق "يزداد سوءا"

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتجدد للنزاع في منطقة تيغراي والذي تنخرط فيه الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها وقوات تدعم سلطات تيغراي.
جاء ذلك في بيان صادر عن المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، "أليس وايريمو نديريتو"، قرأه المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الأربعاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsيد للسلام وأخرى على الزناد.. إثيوبيا: مستعدون للحوار ومصرون على استعادة المنشآت الحكومية في تيغراي
حرب إثيوبيا.. مكاسب ميدانية للجيش ضد متمردي تيغراي وغوتيريش يخشى خروج الوضع عن السيطرة
إثيوبيا.. أديس أبابا توسع مكاسبها الميدانية في تيغراي و"قلق" أممي من مستوى العنف والدمار
وقالت إن استهداف المدنيين على أساس العرق أو الانتماء المفترض للأطراف المتحاربة، لا يزال يمثل سمة رئيسية للنزاع ويزداد سوءا بسبب المستويات المرعبة لخطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وكررت السيدة نديريتو النداءات العاجلة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، الداعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية.
ومن جهته حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الأربعاء من أن الضربات الجوية المقلقة الأخيرة على منطقة تيغراي قد تؤدي إلى تفاقم أثر للأعمال العدائية على المدنيين.
وقال تورك "منذ 31 أغسطس/آب، تلقينا تقارير عديدة عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتدمير للأعيان المدنية بسبب الضربات الجوية وضربات المدفعية في تيغراي، وقد أدت اضطرابات الاتصالات إلى صعوبة التحقق من التقارير، ولكن من الواضح أن الخسائر في صفوف المدنيين كبيرة للغاية".
وفي وقت سابق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع في إثيوبيا "يخرج عن السيطرة"، مشيرا إلى أن "المعارك في تيغراي يجب أن تتوقف الآن".
وأضاف أن "الوضع في إثيوبيا بات خارجا عن السيطرة؛ لقد بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية"، منوها إلى "الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون" و"الكابوس" الذي يعيشه الشعب الإثيوبي.
وطالب غوتيريش بأن تنسحب القوات المسلحة الإريترية التي تدعم القوات الإثيوبية في تيغراي فورا من البلاد، مناشدا "جميع الأطراف" السماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي علّقت الأمم المتحدة نقلها منذ استئناف المعارك نهاية أغسطس/آب الماضي.