يؤيد منع أسلمة فرنسا.. ناشط يميني متطرف يدعو لإبادة المسلمين ويشعل مواقع التواصل

Patrick Jardin
الناشط اليميني باتريك غاردان فقد ابنته خلال هجمات مسرح باتاكلان في باريس عام 2015 (وسائل التواصل)

استنكر ناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي في فرنسا استضافة الناشط اليميني المتطرف باتريك غاردان في أحد البرامج التلفزيونية، خاصة أنه دعا لإبادة المسلمين وساند إرهابي نيوزيلندا الذي قتل 49 شخصا في مسجدين قبل عامين.

ولم ير الناشط باتريك غاردان في تصريحاته خلال استضافته في برنامج "تي بي إم بي" الذي تبثه قناة "سي 8" الفرنسية- أي مشكلة في هجوم نيوزينلدا الإرهابي.

وقال غاردان إنه "يملك مشكلة حقيقية مع الإسلام كدين والقرآن (الكريم) ككتاب سماوي"، وفق قوله.

ووضع غاردان خلال تصريحاته -التي نقلها ناشطون- 49 ضحية من المسلمين في ميزان مع 137 آخرين ذهبوا ضحية هجمات باريس عام 2015 التي شملت مسرح "باتاكلان" ومحيط ملعب فرنسا وضاحية سان دوني الباريسية.

وبرر غاردان مساندته لإرهابي نيوزلندا من منطلق أنه لا يجب أن نفعل بالآخرين ما نرفضه لأنفسنا، في رسالة للمسلمين الذين رفضوا الهجوم الإرهابي على المسجدين، مضيفا بالقول "تم اغتيال 137 شخصا هنا في باتاكلان و49 شخصا" هناك، ثم هز برأسه مقللا من قيمة الضحايا المسلمين.

وقال إنه "يشكر الله" لأن فرنسا ما زالت تحتوي على طائفة يهودية ولم تتم أسلمتها كاملة رغم جهود البعض من أجل ذلك.

وتساءل ناشطون: كيف سيكون التصرف لو تكلم مسلم عن المسيحيين بتلك الطريقة؟ وهل كان ستتم استضافته عبر القنوات أو منحه منبرا إعلاميا يتحدث فيه؟ وفق تساؤلاتهم.

وأجاب المحامي نبيل بودي عن سؤال المغردين بتأكيده أن العديد من موكليه حوكموا وتمت إدانتهم بسبب مواقف أقل من مواقف غاردان بكثير، وذلك بسبب ديانتهم الإسلامية، وفق قوله.

وقالت الصحفية والناشطة فايزة بن محمد إن خطاب غاردان نتيجة لما تم الترويج له عبر الساحات السياسية والإعلامية من اليمين المتطرف، وهو منهج التطبيع مع كل أفعال الإسلاموفوبيا التي تنامت بشكل كبير.

وفقد باتريك غاردان ابنته خلال هجمات مسرح باتاكلان بباريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي راح ضحيتها 137 شخصا.