مسؤولون في بوركينا فاسو: داميبا يقدم استقالته بعد طلبه 7 شروط

Burkina Faso's self-declared new leader Ibrahim Traore arrives at the national television in Ouagadougou
قائد انقلاب بوركينا فاسو إبراهيم تراوري يتوجه إلى مقر التلفزيون الحكومي في العاصمة واغادوغو (رويترز)

أفاد مسؤولون دينيون ومحليون أن رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، الرئيس بول هنري سانداوغو داميبا الذي أطاح به أول أمس الجمعة الرائد إبراهيم تراوري، وافق في نهاية المطاف على الاستقالة اليوم الأحد.

وقال المسؤولون في بيان "إثر ما قامت به الوساطة" التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، "اقترح الرئيس داميبا بنفسه أن يقدم استقالته لتجنب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطيرة".

وأوضحوا أن داميبا "عرض 7 شروط" للموافقة على الاستقالة، بينها ضمان سلامة وعدم ملاحقة العسكريين الموالين له، وضمان سلامته وحقوقه، إضافة إلى سلامة وحقوق مساعديه والوفاء بالالتزامات حيال المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين خلال عامين.

وأكد المسؤولون الدينيون والمحليون الذين لهم نفوذ واسع في بوركينا فاسو أن تراوري "وافق" على هذه الشروط، ودعوا "الشعب إلى الهدوء وضبط النفس والصلاة".

المصالح الفرنسية

في سياق آخر، قال الرائد إبراهيم تراوري -الذي نصب نفسه قائدا عسكريا لبوركينا فاسو- إن الوضع في البلاد تحت السيطرة، وحث الناس اليوم الأحد على الامتناع عن أعمال التخريب التي تستهدف السفارة الفرنسية، وفق بيان بثه التلفزيون الوطني.

ولا يزال الوضع في الدولة الواقعة غربي أفريقيا متوترا بشدة بعدما اتهم تراوري الرئيس بول هنري داميبا أمس السبت بشن هجوم مضاد بعد الإطاحة به في اليوم السابق.

وشهدت التوترات حدوث إطلاق نار متقطع في أنحاء العاصمة طوال أمس السبت بين فصائل متناحرة في الجيش.

وتلا ضابط بالجيش بيانا عبر التلفزيون الوطني جاء فيه "نود إبلاغ السكان بأن الوضع تحت السيطرة وتمت استعادة النظام"، وذلك بحضور تراوري وعسكريين آخرين، بعضهم كانوا ملثمين.

وتجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين لقائد الانقلاب الجديد أمام السفارة الفرنسية في واغادوغو، وأضرموا النار في حواجز حماية ورشقوا حجارة داخل المبنى الذي كان جنود فرنسيون يتمركزون على سطحه.

كما استهدف متظاهرون بعد ظهر أمس السبت مؤسستين فرنسيتين، حيث أضرموا النيران أمام السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في واغادوغو وأمام المعهد الفرنسي في بوبو ديولاسو (غربي البلاد).

وكانت الخارجية الفرنسية نفت أنباء عن لجوء الرئيس المخلوع داميبا إلى قاعدة عسكرية تابعة لها، أو أي علاقة لها بما يحدث في البلاد.

وقالت الخارجية الفرنسية "نُكذّب بشكل رسمي أي علاقة لفرنسا بالأحداث الجارية في بوركينا فاسو منذ أمس".

المصدر : وكالات